إليكم لائحة بما نريده نحن النساء!
ما تسمّونه "نكداً" نحن نسميه حقاً مهدوراً، والمبالغة التي تتهموننا بها، ليست سوى جزء من الواقع، فلا أحد يملك حقيقة ما تعانيه كل النساء على هذه الأرض...
ما تسمّونه "نكداً" نحن نسميه حقاً مهدوراً، والمبالغة التي تتهموننا بها، ليست سوى جزء من الواقع، فلا أحد يملك حقيقة ما تعانيه كل النساء على هذه الأرض...
من جنين، قابلتْ صحافيات شبكة "ميدفيمينسوية" والدةَ الشهيد الفلسطيني نور جرار الذي لا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه ونقلنَ نداء قلبها إلى العالم: "تخيّلوا وجعَنا... وانقلوه"
كان عاماً من الاستقلالية والحرية والمواجهة الحقيقية مع الوحدة، في بيتٍ لا يملك مفتاحه أحد غيري، داخل غرفةٍ لا ينام على سريرها سواي، على كنبة لا تستسلم فوقها أي امرأة إلا أنا...
ما زال ركوب الفتاة الدراجة الهوائية أمراً مرتبطاً بالعيب والعار، لا بل تُرمى الاتهامات بأن غاية الفتاة من ركوب الدراجة هي الاستعراض وشد الأنظار إليها عبر إبراز مفاتنها، في محاولة لتشديد الوصاية على حياة النساء وخياراتهن الخاصة ورغباتهن البسيطة...
لماذا يُوصف الأدب، بخلاف غيره من الفنون، بالنسائي، حين تمارسه نساء؟ وما خلفيات هذا الوصف التاريخية؟
ماذا لو لم نُهدّد في صغرنا بخطورة أن تبان ظهورنا أو أجزاء من صدورنا؟ ماذا لو لم نُحذّر مراراً وتكراراً من أجسادنا ومن عارٍ مفترض؟ ماذا لو لم يكترث أحد لظهر فتاة بان وهي تنزل من الميكروباص؟ هل كانت لتحدث هذه القطيعة بيننا وبين أجسادنا؟
تخبرني صديقتي عن قسوتي، تقول إنني لا أفهمها ولا أتوقّف عند حزنها عندما تشكوه لي. ربما بالفعل صرت قاسية. لكن ما هي القسوة؟
جمعت نساء سوريا ورجالها قضايا كثيرة بعد أن فرّقتهم الحرب الدائرة في البلاد باختلافاتها السياسية والعقائدية، وضمّهم الفضاء الإلكتروني الذي هزم مساحات كبيرة من الشتات، فالتقوا على قضايا آمنوا بها جميعهم، لتتحوّل وسائل التواصل الاجتماعي إلى مساحة مناصرة لقضايا محقّة، ومن ضمنها قضية المساواة في الحقوق بين النساء والرجال.
ذات ليلة في الأسابيع المقبلة، سأفعلُها، سأرتدي بدلتي البنفسجية، سأقف أمام المرآة غير آبهة بأي تجعيدة أو وزن زائد، غير آبهة بشعري الذي لم يعد طويلاً، وسأرقص.
تحديات النساء السوريات متشابهة، فأن تُرفضي ككاتبة شديد التشابه مع رفضكِ نتيجة عدم زواجكِ أو حصولك على وظيفة. وأن يُنتقد شِعرك الجريء هو ذات الرفض لطريقة لباسك، إذ يبدو أي خروج عن النمطية كتهديد لسلطة المجتمع السوري عليك.
© 2023 ميدفيمينسوية - الشبكة المتوسطية للصحافة النسوية