ميثاقنا الصحافي

تسلّط الناشطات النسويات المبادِرات إلى تأسيس المنصّة الرقمية "ميدفيمينسوية" الضوء على أوجه الشبه الموجودة بين ضفاف البحر الأبيض المتوسط. فمن خلال ملاحظة وجود هذا الإرث المشترك، توصّلنَ إلى الإقرار بأهمّية التعاون ونقل المعلومات في ما يخص المسائل المؤثّرة في حياة النساء في كل بلد من بلادهنّ، وبحقوقهنّ، وبالتزاماتهنّ.

الحق في الأمان والاستقلاليّة والمساواة هو الفرضيّة الأساسيّة التي تنطلق منها جميع المُساهِمات في موقع "ميدفيمينسوية". وفي السياق المعاصر للتغيّرات المناخية، تتضمّن رؤيتهنّ لمجتمع أكثر عدالة احترام البيئة والمبادئ الحقوقيّة الإنسانيّة وأشكال النضال المرتبطة بها.

إن "ميدفيمينسوية" هي وسيلة إعلامية إلكترونية تعبّر بمختلف اللّغات المستخدمة في حوض البحر الأبيض المتوسط، بدءاً من العربيّة والفرنسية والإنجليزية.

تقوم الصحافيّات المؤسِّسات لجمعية "ميدفيمينسوية" ومَن يساهمن فيها معهنّ بنشر مقالاتهنّ وأفلامهنّ والبودكاست...، بلغاتهنّ الأم، ويستفدن في ذلك من وجود إمكانيّة الترجمة إلى اللّغات الأخرى التي تقترحها وسيلة الإعلام هذه. هذا وتلجأ "ميدفيمينسوية" في بثّ محتواها إلى عدة وسائط، منها المحتوى المكتوب وأفلام الفيديو والشبكات الاجتماعيّة، وذلك بما يتوافق مع أخلاقيات الصحافة المهنية.

تغطّي المنصّة المعلومات بجميع مكوّناتها وفي أوسع معانيها، أي الأخبار والتقارير واستطلاعات الرأي والمقابلات. كما تغطّي مروحةً واسعة بدءاً من قضايا المجتمع إلى الصحّة والاقتصاد؛ ومن حماية البيئة إلى الفنون والثقافة، ومن التاريخ إلى البحث العلمي، إلخ.

"ميدفيمينسوية" تتوجّه إلى النساء كأولوية، وإلى كل من متفاعل/ة مع القضايا الجندريّة. تستهدف زملاءها وزميلاتها في وسائل الإعلام النسوية والوسائل المتخصّصو والعامة؛ وتتوجّه إلى جميع من يدافع عن حقوق الإنسان، ومن يقوم بالتدريس والبحث، بالإضافة إلى المنظّمات غير الحكوميّة والجهات الفاعلة والناشطة المحلية أو الوطنية.

"ميدفيمينسوية" قادرة على تدريب الأجيال الشابة من الناشطات النسويّات على استخدام الكتابة والأدوات الرقمية وعلى المهارات الصحافيّة بجميع مكوّناتها.

"ميدفيمينسوية" مهتمّة باستضافة الآراء والمناقشات الهامة المتعلقة بالمجتمع طالما أنّه يتم التعبير عن المعلومات ووجهات النظر بمصداقيّة وبدون كراهية أو عنف أو إقصاء.

تنطلق "ميدفيمينسوية" من مبدأ النسوية العالميّة التي تحفّز التضامن بين الأجيال والتحالفات البنّاءة والخيّرة مع كل الذين يلتزمون بهذا الميثاق، وذلك من أجل تعزيز قيم المنصّة الحاليّة وتوسيعها. أخيراً وليس آخراً:

تؤكّد "ميدفيمينسوية" استقلاليتها عن السلطات السياسيّة.