ملفّاتنا

تمكن المسلسل السوري"ولاد بديعة" من خلق حالة عامة خلال شهر رمضان هذا العام، فباتت أغنية "فاحت ريحة البارود" تريند بعدما ظهرت في أكثر من مشهد، أمّا عباراتا سكر "ما بيشغلني" و"I do not care" فصرنا نسمعها في الشارع والمطعم.

بين "صفعة أسطورية" تلقتها إحدى الممثلات وبين تعرض نساء عاديات في الشارع لمضايقات من الكاميرا الخفيّة، يمكن اختصار صورة المرأة الجزائرية في الأعمال الرمضانية لهذا العام.

نجح مسلسل "نعمة الافوكاتو" خلال النصف الأول من شهر رمضان، في الوصول إلى قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على مختلف منصات العرض.

في هذا الملف نجد الكلام والتحقيقات الصحفية والوقائع التي سجلتها عدة صحفيات نسويات من حوض البحر المتوسط، واللواتي تعشن إما في جبهات الصراعات المسلحة أو بالقرب منها. وهو يرغب أن يعطي وجهاً واسماً وجسداً لكل تلك النساء اللواتي تناضلن من أجل الحفاظ على كرامتهن كاملة غير منقوصة في وضع يصل فيه العنف إلى حده الأقصى.

أليس روتشيلد طبيبة نسائية أميركية متقاعدة وناشطة نسوية متمرّسة، كما أنها تناضل منذ سنوات وبكثير من الحمية من أجل القضية الفلسطينية. اليوم، صارت روتشيلد مؤلفة ومخرجة . وهي تعبر عن قناعاتها ضمن كتبها الكثيرة. حساسيتها وتجربتها تسمحان لها بأن تقدم شهادة مرهفة عن وضع النساء في قطاع غزة.

منذ بضع سنوات، شرعت النسويات الجزائريات إلى إعادة إحياء ذاكرة نساء بلادهن المنسية. فبعد الاستقلال عام 1962، لم تحتفظ الرواية الرسمية لتاريخ الجزائر إلا ببعض الوجوه المشهورة للضحايا النساء في حرب التحرير.

النساء اللواتي يغطين الصراعات يتم النظر إليهن على أنهن من جنس ثالث: نحن نساء. ومن يمكن أن يقوموا بالاعتداء علينا يتعاملون معنا على أننا شبيهات بهم طالما أننا نعمل في سياقات يتم التحكم بها. لكن عندما ينطلق جماح الفوضى، وتؤدي الاضطرابات إلى انعدام العقاب وإلى انعدام الهوية، وقتها يتم التعامل معنا كما لو كنا ما نحن عليه بالفعل: نساء.

في حوار صحفي خصّت به موقع ميدفمنسوية، تتحدث الدكتورة في علم الاجتماع في الجامعة التونسية والناشطة النسوية فتحية السعيدي عن السياقات السوسيولوجية والجندرية للنساء في الحروب، مسلطةً الضوء على إسهاماتهن في المقاومة والدفاع عن حق تقرير المصير. وتتطرق د. فتحية أيضاً إلى الفاتورة الباهظة التي تدفعها النساء جرّاء تعرضهن للاغتصاب والاعتداء والقتل، فتشرح كيف تمسي هذه الممارسات سلاحًا أكثر وحشية في الحروب الراهنة. وتتطرق د. فتحية أيضاً إلى الفاتورة الباهظة التي تدفعها النساء جرّاء تعرضهن للاغتصاب والاعتداء والقتل، فتشرح كيف تمسي هذه الممارسات سلاحًا أكثر وحشية في الحروب الراهنة.

ها نحن نرى من جديد حالات أخرى أكثر تعقيداً من عدم المساواة والتمييز ضد النساء تُضاف إلى معاناتهنّ من أوضاع هشة والتهميش الذي يفرضه الواقع الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي. مع هذا، فإن الإقرار بذلك لا يعني عدم معرفة هؤلاء النساء قدرة استثنائية على الكفاح وإمكانيتهن المذهلة على الانعتاق، ذلك أنهن وفي معرض نضالهن من أجل بقائهن وبقاء أطفالهن على قيد الحياة، يتوصلن إلى زعزعة الظلم بكافة أشكاله وجعله يترنح ويتهاوى.

"أحييني اليوم واقتلني غدوة"... بهذه المقولة الشعبية، أجابتنا س. د. حين سألناها عن التقاعد. في هذا التحقيق من الجزائر، تشارك عاملات غير مصرّح عنهنّ التحديات الاجتماعية والقانونية التي يواجهنَها يومياً.