أعيش مع قتلة!
المحصلة المباشرة لحفلة الجنون والإجرام الأخيرة تؤكد أننا نعيش مع قتلة، وأننا مهددون ومهددات بسبب جنسنا أو ميولنا أو رأينا أو خياراتنا الخاصة، في هزيمة مدوية للحريات نشهدها في بلادنا.
باسكال صوما صحافية وكاتبة لبنانية لها خبرة أكثر من 10 سنوات في الحقل الإعلامي، وهي أيضاً روائية نُشرت لها أكثر من رواية. تبوّأت خلال عملها في الصحافة مناصب عدّة في مجالات الإنتاج وكتابة التقارير المتلفزة والتقديم والتحرير. باسكال حائزة على شهادة في الإعلام وأخرى في الأدب العربي. تشغل حالياً منصب محرّرة أولى في موقع "درج ميديا"، وهي مراسلة مع راديو روزنة، ومساهمة مستقلّة مع منصّات ومنظّمات عدّة، منها "كانال فرانس انترناسيونال".
المحصلة المباشرة لحفلة الجنون والإجرام الأخيرة تؤكد أننا نعيش مع قتلة، وأننا مهددون ومهددات بسبب جنسنا أو ميولنا أو رأينا أو خياراتنا الخاصة، في هزيمة مدوية للحريات نشهدها في بلادنا.
لا تختلف إيمان وسمر ونيرة عنا جميعاً، نحن نساء مجتمعات تكرهنا وتريد محونا اجتماعياً ومهنياً واقتصادياً ونفسياً، وصولاً إلى تصفيتنا جسدياً... كلنا امرأة واحدة في وجه رجالٍ كثيرين يريدون قتلنا.
"مرحباً ماما ماذا سنأكل اليوم؟"، يتكرّر هذا السؤال في اليوم الواحد أكثر من مرة وعلى أكثر من لسان. وفي كل مرة تجد ديما نفسها محاطة بالمزيد من الارتباك والحيرة، فالطعام...
نحن القويات الناجحات المستقلات بنات داني بسترس وسيلفيا بلاث وسعاد حسني... كلّنا دون استثناء نختنق من معاناتنا الصامتة، ونردّد مع صديقتي "بدي إهرب"، أحياناً في اليوم الواحد أكثر من مرّة.
في "ميدفيمينسوية" هذا العام، إذ نخصّص شهر أيار للحديث عن حريات الصحافة، لا يمكن ألا نمرّ على ما تواجهه الصحافيات في كل تغطية وكل منشور أو تغريدة. إنهنّ على تماس...
هكذا كان أن انتصرت الرومانسية بوجهها الأكثر استفزازاً و"عنفاً"، على النساء المُعتدى عليهن، إنما هذه المرة بتوقيع امرأة معروفة ومؤثرة، كانت ذات يوم مناصرة لقضايا النساء وحقوق الإنسان.
ربما لا ترتبط مسألة الكعب العالي بالوعي النسوي لدى نساء كثيرات، لكنها كذلك بالنسبة إليّ، لأنّني حين صافحتُ فكرة الحرية، صافحتُ معها فكرتي عن نفسي... وقد هالني بالفعل أن الرجال...
في 28 آذار/ مارس 2022، خرجت الناشطة والصحافية مريم ياغي في بث مباشر من العراق لتطالب الحكومة والعالم بإنصافها لأن البطل المقاوم ذائع الصيت منتظر الزيدي، وهو طليقها، يمنعها من...
20 يوماً كانت كافية لإجراء البحث اللازم ومنع وقوع المجزرة. 20 يوماً كانت مدّة أكثر من جيدة لإيجاد باسمة علي عباس، وبناتها ريما وتالا ومنال صفاوي والقبض على المجرم... لكننا...
الأم المحتفى بها كرمز للتضحية والحب، هي نفسها الأمّ المعنّفة جسدياً ولفظياً ومعنوياً، هي ذاتها ضحية هذه المنظومة التي تحب تدمير النساء، ثم مصالحتهنّ بيوم للأم وآخر للمرأة. لكنها مجرّد...
© 2025 ميدفيمينسوية - الشبكة المتوسّطية للإعلام النسوي