• it VO
  • fr Français
  • en English
  • ar العربية
من نحن
  • تحقيقات
    • جميع المواد
    • تقاريرنا
    • حول العالم
    • ملفّاتنا
    في المغرب: 600 حالة إجهاض يوميًا.. أرقام مقلقة وقصص مأساوية

    في المغرب: 600 حالة إجهاض يوميًا.. أرقام مقلقة وقصص مأساوية

    نيبال الهسي: أمّ بلا يدين تحارب لتستعيد ابنتها وحياتها في غزة

    نيبال الهسي: أمّ بلا يدين تحارب لتستعيد ابنتها وحياتها في غزة

    صربيا: هل وسائل منع الحمل رفاهية أم حق أساسي من حقوق الإنسان؟

    صربيا: هل وسائل منع الحمل رفاهية أم حق أساسي من حقوق الإنسان؟

    العناق الأول: نساء غزة يستقبلن أبناءهن وأزواجهن المحرَّرين

    العناق الأول: نساء غزة يستقبلن أبناءهن وأزواجهن المحرَّرين

    النساء ضد المافيا: متمردات وشاهدات وضحايا 3/3

    النساء ضد المافيا: متمردات وشاهدات وضحايا 3/3

    المواضيع

    • فنانات
    • النسوية الإيكولوجية
    • نساء تعشن في الشارع وتعتَشن منه
    • المرأة والجسد
    • المرأة والرياضة
    • النساء و السينما
    • مسلسل رمضان
    • النساء والحرب
    • نساء على الهوامش
    • حرية الصحافة من وجهة نظر صحافيات
    • فقر الدورة الشهرية
    • النساء و السجن
    • نساء ريفيات
    • البيوت الآمنة
    • العبور
    • إجهاض وحقوق جسدية
  • تحركات
    "ليه يا ماما شكلي هيك؟": كيف مزّقت الصدمات النفسية صحة أطفال ونساء غزة؟

    "ليه يا ماما شكلي هيك؟": كيف مزّقت الصدمات النفسية صحة أطفال ونساء غزة؟

    ابتزاز النساء في مخيمات غزة: تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي

    ابتزاز النساء في مخيمات غزة: تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي

    "سمّوها_صح": حملة لتعديل قانون الجرائم الجنسية في لبنان

    "سمّوها_صح": حملة لتعديل قانون الجرائم الجنسية في لبنان

    في كرواتيا، يربط” صوت الصمت “بين المعرفة الجماعية والرعاية والإبداع

    في كرواتيا، يربط” صوت الصمت “بين المعرفة الجماعية والرعاية والإبداع

  • شخصيّات
    صوفي بسيس: الجسد هو أطول معارك النساء في الجنوب العالمي

    صوفي بسيس: الجسد هو أطول معارك النساء في الجنوب العالمي

    طالبة من غزة: "درستُ تحت القصف... ونزحت بحلمي"

    طالبة من غزة: "درستُ تحت القصف... ونزحت بحلمي"

    فاطمة أبو صليح: بطلة الظلّ في غزة

    فاطمة أبو صليح: بطلة الظلّ في غزة

    "أمي، بابا، احكيولي على الخصوصية": كتاب تونسي للأطفال للتوعية ضد العنف الجنسي

    "أمي، بابا، احكيولي على الخصوصية": كتاب تونسي للأطفال للتوعية ضد العنف الجنسي

  • إنتاجات
    • جميع المواد
    • بصريّات
    • كتب وأفلام
    من غزة إلى فينيسيا: صوت الطفلة هند رجب يخلّد للأبد

    من غزة إلى فينيسيا: صوت الطفلة هند رجب يخلّد للأبد

    مريم بريبري: اللباس التقليدي التونسي في مواجهة الرأسمالية

    مريم بريبري: اللباس التقليدي التونسي في مواجهة الرأسمالية

    مسرح من أجل العدالة: إيمان بلّان تدافع عن النساء من على الخشبة

    مسرح من أجل العدالة: إيمان بلّان تدافع عن النساء من على الخشبة

    "إخواتي" و"لام شمسية": نساء خارج قوالب الدراما العربية

    "إخواتي" و"لام شمسية": نساء خارج قوالب الدراما العربية

  • آراء
    من يسأل عن أحوال النساء في الشرق الأوسط؟

    من يسأل عن أحوال النساء في الشرق الأوسط؟

    نساء غزة يعشن أسوء كوابيسهن..."أريد أن أعود لحياتي ما قبل الحرب، لخصوصيتي وبيتي"

    نساء غزة يعشن أسوء كوابيسهن..."أريد أن أعود لحياتي ما قبل الحرب، لخصوصيتي وبيتي"

    رسائل تحت القصف… أن تفقد أمٌّ أبناءها الستة دفعة واحدة؟ (10)

    رسائل تحت القصف… أن تفقد أمٌّ أبناءها الستة دفعة واحدة؟ (10)

    رسائل تحت القصف - "لا كعكة لأطفالي في عيد ميلادهم" (9)

    رسائل تحت القصف - "لا كعكة لأطفالي في عيد ميلادهم" (9)

  • ميديا
    ديالا الهنداوي « أريد أن أرى منزلي في دمشق! »

    ديالا الهنداوي « أريد أن أرى منزلي في دمشق! »

    فقر الدورة الشهرية في مونتينيغرو

    فقر الدورة الشهرية في مونتينيغرو

    فقر الدورة الشهرية في فرنسا (1)

    فقر الدورة الشهرية في فرنسا (1)

    فقر الدورة الشهرية في إيطاليا

    فقر الدورة الشهرية في إيطاليا

  • سياقات الدول
No Result
View All Result
بلوغ
Medfeminiswiya
  • تحقيقات
    • جميع المواد
    • تقاريرنا
    • حول العالم
    • ملفّاتنا
    في المغرب: 600 حالة إجهاض يوميًا.. أرقام مقلقة وقصص مأساوية

    في المغرب: 600 حالة إجهاض يوميًا.. أرقام مقلقة وقصص مأساوية

    نيبال الهسي: أمّ بلا يدين تحارب لتستعيد ابنتها وحياتها في غزة

    نيبال الهسي: أمّ بلا يدين تحارب لتستعيد ابنتها وحياتها في غزة

    صربيا: هل وسائل منع الحمل رفاهية أم حق أساسي من حقوق الإنسان؟

    صربيا: هل وسائل منع الحمل رفاهية أم حق أساسي من حقوق الإنسان؟

    العناق الأول: نساء غزة يستقبلن أبناءهن وأزواجهن المحرَّرين

    العناق الأول: نساء غزة يستقبلن أبناءهن وأزواجهن المحرَّرين

    النساء ضد المافيا: متمردات وشاهدات وضحايا 3/3

    النساء ضد المافيا: متمردات وشاهدات وضحايا 3/3

    المواضيع

    • فنانات
    • النسوية الإيكولوجية
    • نساء تعشن في الشارع وتعتَشن منه
    • المرأة والجسد
    • المرأة والرياضة
    • النساء و السينما
    • مسلسل رمضان
    • النساء والحرب
    • نساء على الهوامش
    • حرية الصحافة من وجهة نظر صحافيات
    • فقر الدورة الشهرية
    • النساء و السجن
    • نساء ريفيات
    • البيوت الآمنة
    • العبور
    • إجهاض وحقوق جسدية
  • تحركات
    "ليه يا ماما شكلي هيك؟": كيف مزّقت الصدمات النفسية صحة أطفال ونساء غزة؟

    "ليه يا ماما شكلي هيك؟": كيف مزّقت الصدمات النفسية صحة أطفال ونساء غزة؟

    ابتزاز النساء في مخيمات غزة: تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي

    ابتزاز النساء في مخيمات غزة: تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي

    "سمّوها_صح": حملة لتعديل قانون الجرائم الجنسية في لبنان

    "سمّوها_صح": حملة لتعديل قانون الجرائم الجنسية في لبنان

    في كرواتيا، يربط” صوت الصمت “بين المعرفة الجماعية والرعاية والإبداع

    في كرواتيا، يربط” صوت الصمت “بين المعرفة الجماعية والرعاية والإبداع

  • شخصيّات
    صوفي بسيس: الجسد هو أطول معارك النساء في الجنوب العالمي

    صوفي بسيس: الجسد هو أطول معارك النساء في الجنوب العالمي

    طالبة من غزة: "درستُ تحت القصف... ونزحت بحلمي"

    طالبة من غزة: "درستُ تحت القصف... ونزحت بحلمي"

    فاطمة أبو صليح: بطلة الظلّ في غزة

    فاطمة أبو صليح: بطلة الظلّ في غزة

    "أمي، بابا، احكيولي على الخصوصية": كتاب تونسي للأطفال للتوعية ضد العنف الجنسي

    "أمي، بابا، احكيولي على الخصوصية": كتاب تونسي للأطفال للتوعية ضد العنف الجنسي

  • إنتاجات
    • جميع المواد
    • بصريّات
    • كتب وأفلام
    من غزة إلى فينيسيا: صوت الطفلة هند رجب يخلّد للأبد

    من غزة إلى فينيسيا: صوت الطفلة هند رجب يخلّد للأبد

    مريم بريبري: اللباس التقليدي التونسي في مواجهة الرأسمالية

    مريم بريبري: اللباس التقليدي التونسي في مواجهة الرأسمالية

    مسرح من أجل العدالة: إيمان بلّان تدافع عن النساء من على الخشبة

    مسرح من أجل العدالة: إيمان بلّان تدافع عن النساء من على الخشبة

    "إخواتي" و"لام شمسية": نساء خارج قوالب الدراما العربية

    "إخواتي" و"لام شمسية": نساء خارج قوالب الدراما العربية

  • آراء
    من يسأل عن أحوال النساء في الشرق الأوسط؟

    من يسأل عن أحوال النساء في الشرق الأوسط؟

    نساء غزة يعشن أسوء كوابيسهن..."أريد أن أعود لحياتي ما قبل الحرب، لخصوصيتي وبيتي"

    نساء غزة يعشن أسوء كوابيسهن..."أريد أن أعود لحياتي ما قبل الحرب، لخصوصيتي وبيتي"

    رسائل تحت القصف… أن تفقد أمٌّ أبناءها الستة دفعة واحدة؟ (10)

    رسائل تحت القصف… أن تفقد أمٌّ أبناءها الستة دفعة واحدة؟ (10)

    رسائل تحت القصف - "لا كعكة لأطفالي في عيد ميلادهم" (9)

    رسائل تحت القصف - "لا كعكة لأطفالي في عيد ميلادهم" (9)

  • ميديا
    ديالا الهنداوي « أريد أن أرى منزلي في دمشق! »

    ديالا الهنداوي « أريد أن أرى منزلي في دمشق! »

    فقر الدورة الشهرية في مونتينيغرو

    فقر الدورة الشهرية في مونتينيغرو

    فقر الدورة الشهرية في فرنسا (1)

    فقر الدورة الشهرية في فرنسا (1)

    فقر الدورة الشهرية في إيطاليا

    فقر الدورة الشهرية في إيطاليا

  • سياقات الدول
من نحن
Medfeminiswiya
من نحن

شهادة شابّة حاصرها "الشبيّحة" في آليّة لقوى الأمن: أريدُ حرّيتي كاملةً

فجأة، نفدت قنابل رجال الأمن وقوات مكافحة الشغب الدخانية والمسيلة للدموع، ونفد رصاصهم المطاطي، وجفّت المياه من خراطيمهم. أكثر من ذلك، كان أحد العناصر يصرخ بنا ويهدّد بكسر هواتفنا ويشتمنا أكثر من مرّة. في تلك اللحظة، لم يسعني سوى أن أفكر بما كانوا سيفعلون بنا لو كانت لديهم تعليمات باعتقالنا مثلاً... اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى: أريد حريّتي كاملةً.

مُساهِمة مع ميدفيمينسويّة مُساهِمة مع ميدفيمينسويّة
2 أكتوبر 2023
في آراء
19 0
0
Share on FacebookShare on Twitter

بقلم غنى العنداري - كاتبة نسوية من لبنان

ما الذي يفرّقنا اليوم عمّا وصلت إليه الأحوال في أفغانستان أو إيران؟ القليل القليل... ذلك أنّ وضعنا الحالي يشكّل فمَ الهاوية التي سقطت منها نساء تلك البلدان ومعهنّ سقطتْ مجتمعاتهنّ بكاملها.

مَن شاركتْ منّا في مسيرة الدفاع عن الحريات يوم السبت 30 أيلول/سبتمبر 2023، تلك المسيرة التي استحالت وقفةً وانتهت بحصارٍ دام ساعات، تعلمُ جيداً أنّ أسوأ كوابيسنا، كالعيش تحت سطوة أنظمة دينية ديكتاتورية لها مطاوعيها وشرطة أخلاقها، صار قيد التنفيذ.

لكن في الحقيقة، على الرغم من الوضع المرعب الذي كان يحاوطنا، لم أشعر بالخوف يوم السبت،ـ ولا أشعر بالخوف اليوم، ليس لأنني باسلة إلى هذا الحد، بل لأن عقلي، وبشكلٍ فطري وبدائي، فهم حقيقة أنّ الخطر آني وحقيقي جداً، وأنه عليّ المواجهة والدفاع عن نفسي وعن الأخريات.

هو خطر وجودي لن تنفع فيه البيانات ولا الاستنكارات ولا التنظير عن مدى جدوى المسيرات ولا التأمل في عمق الانهيار. الجواب الوحيد هو الدفاع، لأننا في حضرة خطرٍ وجودي، حرفياً، وعلينا بالدفاع عن أنفسنا بكل ما أوتينا من قوّة. كما نقول بالعامية: "الموس وصلت للرقبة". جبنُنا وتفادينا المواجهة لن يُنقذانا هذه المرّة. يومَ لم نواجه التطرّف الديني في صيدا -بالقدر الكافي- حاصَرَنا مرتزقة الأبواق الدينية في وسط بيروت، واعتدوا علينا بالضرب. وحين حاصرنا جمعٌ من الرجال المسعورين، تحت أنظار رجالٍ آخرين من قوات الأمن، وأدركوا أننا داخل سيارات الأمن، توجّهوا إلى باب الآليّة وفتحوه.

كنت بالقرب من الباب، ولم أخف. أردته أن يقترب، لأنني فكّرتُ للحظة أنه لو حاول ضربي سأضربه. وهذا ما فعل، وهذا ما حاولت فعله، دفاعاً عن نفسي. أصبته أم لا، لا أعرف. كنتُ على يقين بأن لدي القدرة الجسدية الكافية لضربه. لا لأنني أتفوق عليه بقوتي البدنية، بل لأن نسبة الأدرينالين في جسمي ارتفعت لأتمكّن من إنقاذ نفسي. لكن ما يهمّ الآن هو أن الخطر كان داهماً وحقيقياً. ولو لم أغلق الباب وأتمسك وأخريات به، كانوا ربما نجحوا في تصفيتنا.

حين حاصرنا جمْعٌ من الرجال المسعورين، تحت أنظار رجالٍ آخرين من قوات الأمن، وأدركوا أننا داخل سيارات الأمن، توجّهوا إلى باب الآلية وفتحوه

فجأة، نفدت قنابل رجال الأمن وقوات مكافحة الشغب الدخانية والمسيلة للدموع، ونفد رصاصهم المطاطي، وجفّت المياه من خراطيمهم. أكثر من ذلك، كان أحد العناصر يصرخ بنا ويهدّد بكسر هواتفنا ويشتمنا أكثر من مرّة. في تلك اللحظة، لم يسعني سوى أن أفكر بما كانوا سيفعلون بنا لو كانت لديهم تعليمات باعتقالنا مثلاً. عندما حاولنا التفرق، هجم ما يقرب الأربعين رجلاً على ناشطة بيننا، وحين واجهت أخرى العناصر الموجودين بـ "واقفين عم تتفرجوا؟"، أجابها بـ"إي أكيد بدنا نتفرّج عليكن".

لم يكن سرّاً على أي واحدة منّا أنّ العناصر الأمنيين والعسكريين كانوا أبطال اعتداءات كثيرة في الآونة الأخيرة، وأن النهج البعثي عاد واستفاق وما زال يصول ويجول منذ أعقاب 17 تشرين. لكن عبثاً أملنا بأن يتصرفوا، حتّى ولو على غير عادتهم، كما ينبغي، أي كمؤسسات يمتلكها الشعب فتقوم بخدمة الشعب، لكن هذا أمل إبليس بالجنة، على ما يبدو.

أحصينا أنفسنا. كنّا 17 امرأة محاصرات داخل حافلة، ومُجتمِعات، ربما وصل عددنا إلى الأربعين كحد أقصى. وقفةٌ تضامنية مع أحد الناشطين يكون فيها أشخاصٌ أكثر... أمّا الرجال بيننا، فكان يمكن عدّهم على أصابع اليد الواحدة. وهذا ليس استجداءً لا للتضامن ولا للتعاطف، لأن الموضوع ليس مباراة حول مَن يجمع متعاطفين ومتضامنين أكثر. لكن لا يسعني إلا أن أتسائل بين الحين والآخر: أين كان الشبان، وأين كانت بعض الشابات؟ لا أقصد أين كانوا أمس فقط، أين الجميع خلال كل هذه الفترة التي بدأت بها حملة القمع المتعددة الأذرع؟ ألا تعني الحريات على اختلافها أحداً؟ أليس فقدانها نتيجةً أساسيةً للانهيار الشامل وأحد أسبابه أيضاً؟ أم أنّ الاشتباك الحقيقي مع النظام، ممثّلاً بالحملة التي أطلقها أمين عام حزب الله وتبعتْه قيادات دينية وحكومية، والذي يشكّل خطراً فعلياً على الحرية والأمان، أمر ثانوي؟

ما تبدّى لي بعد يوم السبت، هو أن من وسّع ويوسّع مساحة الحريات ويواجه النظام هنّ النساء. في بعض الأحيان، كانت جمعياتهن هي المبادِرة إلى التحرّك والاحتجاج، شئنا ذلك أم أبينا. فكما كان جلياً في وقفة السبت، النساء هنّ اللواتي سيتصدّين للقمع، ولا أمل ولا تعويل إلا عليهنّ لإنقاذ ما تبقّى من هذا المجتمع.

بعد انتهاء حصار المرتزقة لنا، وربّما تلقيهم التعليمات بأن الرسالة المنوي إيصالها قد وصلت فصار يمكنهم العودة إلى هيئتهم البشريّة غير المتوحشّة، عدنا إلى منازلنا. قالت صبية كانت معنا، "أليس هناك بلد نلجأ إليه؟". رأيتُ نفسي أنفعل وأجيبها "لا، أنا لا أريد ان ألجأ إلى أي مكان! هذا البلد أريده، وأريد أن أنتزع حريتي منهم بأظافري وأسناني وأريد حريتي كلها، كلها!".

كما كان جلياً في وقفة السبت، النساء هنّ اللواتي سيتصدّين للقمع، ولا أمل ولا تعويل إلا عليهنّ لإنقاذ ما تبقّى من هذا المجتمع

أريد حريتي لأنتقد النظام بسياسييه ورموزه وشرطته وعسكريّيه وقضائه من دون أن تطالني الملاحقات والتوقيفات والاستدعاءات.

أريد حريتي لأنتقد المؤسسات الدينية ورجال الدين المُهستِرين من كلمة "حريات"، وأريد أن أنتقد الدين نفسه، وأكثر من ذلك، أريد أن تُحترم حريتي في أن أناقش فكرة وجود الله، دون أن تطالني التهديدات وشتائم شديدي التقوى والأخلاق.

أريد حريتي لأنتقد أوساط النشطاء واليسار والمعارضة، والذكورية والانتهازية التي تعجّ بها تلك المساحات. وأريد احترام حرية اختياري العمل بعيداً من الرجال، مهما بلغت لباقتهم ومناصرتهم للنساء، من دون أن أحتاج إلى أن أبرّر خياري في كل مرّة.

أريد حريّتي لأؤيد علاقات الراشدين/ات المثلية إلى النهاية، وأن أشارك تحفّظاتي وتساؤلاتي حول مناحي وتكتيكات وأيديولوجيات غير نسوية من دون أن ينهرني أحد أو يطلب منّي صكوك براءة تثبت عدم رجعيّتي.  

أريد حريتي لأنتقد فقاعات أماننا التي أثبتت محدوديّتها وعدم جدواها في ظل الخطر الحقيقي الذي دخل دارنا واستقر فيه ونسف الباب من دون أن يطرقه حتّى.

أريد حريتي لأقول إنه ينبغي علينا أن "نشد حالنا" أكثر ونواجه القمع لأن الخوف أو أفكار مثل "كثر لا يقدرون تحمّل كلفة المواجهة" لم تعد تقنعني. أنا أكيدة أنه بمقدورنا فعل شيء أكبر، أي شيء، لمواجهة ما يحدث لنا وسيحدث.

إن لم نتحامل على خوفنا، إن ظللنا نختبئ ونتمسّك بحجج تريح بالنا وتسكت ضمائرنا، فلا ريب من أن الثمن سيكون أقسى بكثير. حينها، سيصبح التحرّر، بكل أشكاله الإنسانية، شبه مستحيل.

الصورة المرافِقة للمقال بعدسة الصحافية مايا العمّار.
مُساهِمة مع ميدفيمينسويّة

مُساهِمة مع ميدفيمينسويّة

Share your content with us- Partagez vos contenus avec nous- ِشاركونا المواد الخاصة بكم/ن. راسلونا: info@medfeminiswiya.net

مقالات ذات صلة

مَن أنتَ يا خوف؟ مَن أنتَ يا أمل؟ عن معنى "الفراغات العامة" في حياة النساء
آراء

مَن أنتَ يا خوف؟ مَن أنتَ يا أمل؟ عن معنى "الفراغات العامة" في حياة النساء

مُساهِمة مع ميدفيمينسويّة
3 مايو 2023
596

أنا باحثة، ثلاثينية، مصرية، من مبادرة "ذا سكس توك بالعربي"، شغوفة بالعمران والنسوية، أمارس المقاومة كجزء أساسي من حياتي اليومية....

آراء

رسالة إلى فلسطينية معروفة

وئام أوراس
26 أكتوبر 2023
1.2k

رأى الكاتب الجزائري كمال داود* أن الأولوية اليوم هي لتفهّم إسرائيل وانتقاد المقاومة في فلسطين وغضب الشعوب إزاء المجازر الحاصلة،...

رسائل تحت القصف - لا طعام أو ماء في غزة  (8)

رسائل تحت القصف - لا طعام أو ماء في غزة (8)

20 مايو 2025
535
آمبر هيرد، "القديسة" الجديدة للذكوريّين

آمبر هيرد، "القديسة" الجديدة للذكوريّين

30 مايو 2022
461

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

J'accepte les termes et conditions et la Politique de confidentialité .

Medfeminiswiya

ميدفيمينسوية شبكة نسوية متوسّطية تجمع ما بين النساء الصحافيات العاملات في مختلف بلدان البحر المتوسّط

النشرة الإخبارية


    تابعينا

    تصفّح/ي المواضيع


    • تحقيقات
    • ملفّاتنا
    • تقاريرنا
    • تحركات
    • شخصيّات
    • آراء

    • إنتاجات
    • بصريّات
    • كتب وأفلام
    • ميديا
    • سياقات الدول
    • بلوغ
    • من نحن
    • شبكتنا
    • شركاؤنا
    • انضمّي إلينا
    • ميثاقنا الصحافي
    • الإشعار القانوني

    © 2025 ميدفيمينسوية - الشبكة المتوسّطية للإعلام النسوي

    • it VO
    • fr Français
    • en English
    • ar العربية
    • تحقيقات
    • تحركات
    • شخصيّات
    • إنتاجات
    • آراء
    • ميديا
    • سياقات الدول
    • بلوغ
    No Result
    View All Result

    © 2025 ميدفيمينسوية - الشبكة المتوسّطية للإعلام النسوي

    Welcome Back!

    Login to your account below

    Forgotten Password?

    Retrieve your password

    Please enter your username or email address to reset your password.

    Log In

    Add New Playlist

    Ce site n'utilise pas de cookies. This website does not use cookies. هذا الموقع لا يستخدم ملفات تعريف الارتباط.