تحركات

كانت فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً حين دخلت أحد سجون الأسد، وقد خرجت الآن وعمرها 34 سنة ومعها 3 أولاد، لا تعرف من هو والدهم بحسب ما أخبرنا أحد أقاربها. إنها حكاية إحدى السجينات اللواتي خرجن راهناً من زنازين سوريا.

في جولة سريعة في شوارع بيروت يوم الثلاثاء الماضي، قبل يوم واحد من وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، التقينا بنحو 5 أشخاص أكدوا أنهم لا يملكون مكاناً يعودون إليه. حدث ذلك خلال ساعة واحدة وفي شارعين فقط من مدينة واحدة.

"أشبه بالجحيم"، هكذا وصفت أكثر من سيدة قابلناها طريق النزوح من لبنان إلى سوريا، بعد قصف معبري المصنع وجوسيه الحدوديين في البقاع، واضطرار الهاربين والهاربات من الحرب إلى السير نحو سوريا، وعلى ظهورهم/نّ أثاث وأمتعة والكثير من القلق.

دائماً ما تدفع النساء ضريبةً مرتفعةً في أوقات الحرب والأزمات، لا سيما النساء المرضعات، والحوامل، والأمهات؛ إذ تُلقى على عاتقهن مسؤولية الدفاع عن عائلاتهنّ وتوفير الاحتياجات الأساسية التي تصبح صعبة المنال، وأحياناً مستحيلة.

تتوالى الأسابيع وتواصل جيزيل بيليكو مجابهة مغتصبيها، وإنكار معظمهم لفعلتهم البشعة، بالإضافة إلى شكوك محامي الدفاع البغيضة. وفي الأثناء، يتزايد عدد الأشخاص الذين نزلوا إلى الشارع مجدداً يوم السبت 19 تشرين الأول/ أكتوبر، للتعبير عن دعمهم ومساندتهم لها.

1975، 1982، 2006، 2024... تواريخ يتردد صداها كصوت صافرةِ إنذار يصمُّ الآذان، محفورةٌ في أذهان وذاكرة سكان هذا البلد الصغير، لبنان. بلدٌ عالق بين قوى إقليمية متصارعة، وتحديداً إسرائيل وإيران، ويشهد توترات مميتة في كلّ مرة تشتعل فيها منطقة الشرق الأوسط.

بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على مناطق واسعة من لبنان، ونزوح السكان إلى مناطق أكثر أماناً، انطلقت عدة مبادرات بقيادة نساء، بهدف دعم النازحات وتوفير الحلول والمستلزمات الضرورية لمساعدتهن على تجاوز هذه الأزمة.

نزح عشرات الآلاف من بيوتهم في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية في لبنان، وهي المناطق التي تشهد قصفاً واستهدافات متنوّعة منذ أشهر، لكن يوم 23 أيلول \ سبتمبر كان الأعنف، إذ نفذت إسرائيل حوالى 1300 غارة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، مع عدم التوصّل إلى حلول ديبلوماسية سواء في غزة أو لبنان.

تتظاهر النساء ضد النظام الأبوي. تنفذن إضراباً نسوياً. تجتمعن. تتناقشن. تعبرّن عن أنفسهنّ من خلال الفنون، كما تقمن بالإشادة بالنساء الفلسطينيات... في عديد من بلاد البحر المتوسط تحشد النساء جهودهنّ من أجل الاحتفال بيوم الثامن من آذار 2024 هذا، وهو اليوم العالمي لحقوق المرأة. فيما يلي مجموعة مختارة من النشاطات والمسيرات وحشد الجهود في يوم الثامن من آذار 2024 هذا. لقد حان وقت الانطلاق! حان وقت المشاركة! وكونوا كثيرات في الانضمام إلى هذه الحركة العميقة التي هي نضال النساء من أجل مزيد من الحقوق والحريات.

في 12 و14 كانون الثاني/يناير 2024، وقع حادثا سير على التوالي في الطرق المؤدية إلى المناطق الزراعية في تونس، وكانت غالبية ضحاياهما من النساء المزارعات والفلّاحات اللواتي يضطررن إلى استخدام النقل العام غير الرسمي وغير الآمن للتمكّن من الوصول إلى حقول الزيتون، علماً أن هؤلاء النسوة يشكّلن النسبة الأكبر من العاملات الموسميات.