هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: Français (الفرنسية) English (الإنجليزية)
هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: Français (الفرنسية) English (الإنجليزية)
ما تزال الحرب التي اندلعت منذ أربعة أشهر مستعرة في غزة مسبّبة قتل وتجويع وتشويه وتشريد آلاف السكان من الرجال والنساء. ها هي رولا أبو هاشم الصحفية الفلسطينية التي تعيش الليل والنهار تحت القصف الإسرائيلي تروي لنا عبر رسائلها الموجهة لضمير العالم، ما تتعرض له عزة من عذاب.
وهي تصف لنا في سردها لتلك الحالات المختلفة ومن موقعها كأم وزوجة وصحفية، الوجوه المختلفة للمرأة في حالة الحرب.
. لأنه إذا ما كان يتم عادة ربط الحرب بالرجال، فإن النساء، على العكس من الفكرة السائدة لسن دائماً ضحايا سلبيات لتلك الحرب؛ ومساهمتهن فيها تأخذ وجوهاً عديدة. ففي جنوب لبنان تستمر النساء فيالعمل وتنطلقن إلى مواقع الصراع للعمل كمراسلات صحفيات. كما أن المرأة وصلت إلى حد حمل السلاح في الجزائر خلال حرب التحرير، وكذلك في فلسطين تحت جناح الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركات فتح في السبعينيات.
وفي خضم حرب غزة هذه، وضمن هذه الفوضى الشاملة، وأثناء وقوع هذه المجزرة التي يتم نقلها بشكل مباشر والتي هي حرب غزة، ما زالت هناك مئة وثمانين امرأة تلدن كل يوم فوق الأنقاض وفي ديكور الموت. فخصوبة النساء الفلسطينيات وهي من أعلى النسب في العالم تجسّد أيضاً طريقة في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي ومواجهة مخطّطه لتحطيم شعب بأكمله.
في هذا الملف نجد الكلام والتحقيقات الصحفية والوقائع التي سجلتها عدة صحفيات نسويات من حوض البحر المتوسط، واللواتي تعشن إما في جبهات الصراعات المسلحة أو بالقرب منها. وهو يرغب أن يعطي وجهاً واسماً وجسداً لكل تلك النساء اللواتي تناضلن من أجل الحفاظ على كرامتهن كاملة غير منقوصة في وضع يصل فيه العنف إلى حده الأقصى.
ألفة بلحسين صحافية تونسية عَمِلَت مع الصحيفة التونسية اليومية La Presse منذ عام ١٩٩٠. بدأت تظهر مقالاتها في صحف دولية مثل Liberation، وLe Monde، وCourrier International، بعد اندلاع التظاهرات في عام ٢٠١١، وكان هذا بمثابة شهادة على خبرتها الواسعة كصحافية عملت في تونس خلال فترة حكم الرئيس بن علي وبعد سقوطه أيضاً. حصدت ألفة جائزة مركز المرأة العربية الأولى للصحافة في عام ٢٠١٣ لعملها الاستقصائي عن الزواج العرفي في تونس، والذي نُشر في La Presse. تساهم ألفة منذ عام ٢٠١٥ في موقع justiceinfo.net، وهو موقع إلكتروني متخصّص بالعدالة الانتقالية حول العالم. نشرت ألفة بلحسين مع هادية بركات كتاب تحت عنوان "ces nouveaux mots qui font la Tunisie " (هذه الكلمات الجديدة التي تصنع تونس)، و هو عبارة عن تحقيق معمق حول الانتقال السياسي في تونس بعد الثورة.
© 2023 ميدفيمينسوية - الشبكة المتوسطية للصحافة النسوية