هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: Français (الفرنسية) English (الإنجليزية)
هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: Français (الفرنسية) English (الإنجليزية)
صورة من فليكر
منذ الأيام الأولى للقصف الإسرائيلي الذي استهدف جنوب بيروت، والبقاع، ومناطق أخرى من بلاد الأرز، في أواخر أيلول/ سبتمبر، شرعت مراسلاتنا في لبنان في تغطية مجريات الحرب ومآسيها، ابتداءً من مأساة النازحـين/ ات، التمييز ضد السوريين/ ات، المشردين/ ات، وصولاً إلى العاملات المنزليات الآسيويات والأفريقيات اللاتي غادر/ ت أرباب وربات عملهن دون ترك عنوان. وفيما يستهدف الجيش الإسرائيلي جميع المدنيين دون استثناء، تتصدر النساء والفئات الأكثر هشاشة دائماً قائمة ضحايا هذا النزاع المسلح.
ومع ذلك، ترفض مناهل السهوي، الصحفية السورية اللاجئة في لبنان، التخلي عن تعاطفها ومشاعرها الإنسانية تجاه الآخرين، رغم التصرفات العنصرية التي تعرضت لها خلال رحلة لجوئها، و توثّق تفاصيل ذلك في مدونة مؤثرة.
مدونة أخرى، عالم آخر هو عالم باسكال صوما، مراسلتنا في بيروت، التي تشارك قراءنا وقارئاتنا أحلامها وتأملاتها، موثقّة إياها بدقة، عن حياة طبيعية غير ممكنة في شرق أوسط شديد التعقيد. أما هاجر أسعد فما تزال تحت وقع الصدمة، إذ أصبحت قريتها، الواقعة جنوب لبنان في قضاء صيدا أثراً بعد عين وقرية أشباح لكأنها قطعة من غزة المدمرة.
تُدمر هذه الأحداث المأساوية بلداً مُنهكاً أصلاً بسبب الانهيار الحاد في قيمة عملته وبنية تحتية عامة شارفت على الانهيار، خاصة في أعقاب جائحة كوفيد-19، وانفجار مرفأ بيروت في آب/ أغسطس 2020، لكن، من جهة أخرى ولمواجهة هذا الوضع أطلقت ناشطات في المجتمع المدني مبادرات عدة، تضامناً مع الضحايا. وتعتبر هذه المبادرات بصيص أمل صغير في صراع مسلح أسفر حتى الآن عن نزوح ما يقارب مليون ونصف المليون نازح في بلد لا يتجاوز عدد سكانه الخمسة ملايين نسمة.
ألفة بلحسين صحافية تونسية عَمِلَت مع الصحيفة التونسية اليومية La Presse منذ عام ١٩٩٠. بدأت تظهر مقالاتها في صحف دولية مثل Liberation، وLe Monde، وCourrier International، بعد اندلاع التظاهرات في عام ٢٠١١، وكان هذا بمثابة شهادة على خبرتها الواسعة كصحافية عملت في تونس خلال فترة حكم الرئيس بن علي وبعد سقوطه أيضاً. حصدت ألفة جائزة مركز المرأة العربية الأولى للصحافة في عام ٢٠١٣ لعملها الاستقصائي عن الزواج العرفي في تونس، والذي نُشر في La Presse. تساهم ألفة منذ عام ٢٠١٥ في موقع justiceinfo.net، وهو موقع إلكتروني متخصّص بالعدالة الانتقالية حول العالم. نشرت ألفة بلحسين مع هادية بركات كتاب تحت عنوان "ces nouveaux mots qui font la Tunisie " (هذه الكلمات الجديدة التي تصنع تونس)، و هو عبارة عن تحقيق معمق حول الانتقال السياسي في تونس بعد الثورة.
© 2023 ميدفيمينسوية - الشبكة المتوسطية للصحافة النسوية