فنون: نساء يتجاوزن الخطوط المرسومة
لا شكّ في أنّ الفنانات المتوسّطيات، اللواتي ذهبن أبعد من غيرهنّ من المبدعات، قد طرحن تساؤلات، وكسَرن المألوف، وفتحْنَ آفاقًا جديدة للممكن. هذا الملف يسلّط الضوء على بعض من مساراتهن الجريئة.
لا شكّ في أنّ الفنانات المتوسّطيات، اللواتي ذهبن أبعد من غيرهنّ من المبدعات، قد طرحن تساؤلات، وكسَرن المألوف، وفتحْنَ آفاقًا جديدة للممكن. هذا الملف يسلّط الضوء على بعض من مساراتهن الجريئة.
من المعتقلات إلى الحريّة، ومن الجسد إلى الهوية الكويرية، تنسج الفنانة السورية سارة خياط مسيرتها الإبداعية بخطٍ واضح يجمع بين الفنَّ، والبحث في الإنسان، ومعاني الحرية. تقيم اليوم في السويد، حيث تواصل عملها.
يقدم مشروع "سليتات" إكسسوارات مبتكرة مستوحاة من أجساد النساء وأعضائهن التناسلية، تجمع بين الفنّ والتوعية الصحية والجنسية، ويسهم في بناء تضامن نسوي واسع.
في مطلع الألفية الحالية، سعت مصوّرتان فوتوغرافيتان تونسيتان الى زعزعة بعض المسلّمات القديمة، وطرحتا تساؤلات حول الجسد الأنثوي وتمثيلاته. الأولى تُدعى مريم بودربالة، والثانية هالة عمّار. انطلقت أعمالهما من تونس و لقيت طريقها الى معارض ومتاحف في مختلف أرجاء العالم حيث غدت تعرض اليوم.
أسست الفنانة أفنان شاهر فرقة "دوري لترتقي"، أول فرقة مولوية نسائية في مصر. واجهت الفرقة اتهامات بالإلحاد والتمويل من منظمات مشبوهة، فضلاً عن الانتقادات الاجتماعية، لكنها ما تزال صامدة رغم محاولات الإقصاء.
منذ عام 2017، يولي "لا فابريك آرت استوديو" في تونس اهتماماً خاصاً بدعم الفنانات في مختلف المجالات الإبداعية. ومن خلال تدريبهن على تنسيق الأغاني (دي جي)، ساهم الاستوديو في تعزيز حضور النساء بشكل لافت في مشهد الموسيقى الإلكترونية.
في متحف روما بقصر براسكي، اختُتم أواخر مايو معرضٌ خُصّص للفنانات اللواتي عشن وعملن في "المدينة الخالدة" بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر. بعد قرون من التعتيم التأريخي، يعيد المعرض رسم المسارات الإبداعية والسير الذاتية لستٍّ وخمسين رسّامة، كنّ مهمَّشات أو منسيات في مجالٍ طالما هيمن عليه الرجال.
كل سنة، تتوجه آلاف العاملات الفلاحيات الموسميات من المغرب نحو إسبانيا من أجل العمل في موسم قطف الفراولة والفواكه الحمراء في حقول مدينة "ويلفا"، جنوب غرب البلاد. وترتبط قصص العاملات المهاجرات بالانتهاكات التي يتعرضن لها وبظروف عملهن القاسية، لكن في الظل، يشتغل آخرون من أجل تمكينهن وتقديم بديل اقتصادي لهن عند عودتهن إلى المغرب.
في الوقت الذي تُرفع فيه شعارات المساواة في تونس، لا تزال الصحفيات يعانين من عنف ممنهج ومتعدد الأوجه يطالهن في الشارع وفي غرف التحرير، وصولاً إلى الفضاء الرقمي. يتخذ هذا العنف أشكالاً تتراوح بين المضايقات اللفظية والجسدية، والتحرش، والمنع من التغطية، وحتى التخوين والرقابة.
للوهلة الأولى، تبدو الأجواء هادئة في جامعة بيرزيت، لكن الواقع مختلف تماماً، فالطالبات والطلاب هناك عاجزون عن الانفصال عن يوميات الاحتلال الإسرائيلي. والمفارقة أن الجامعة، التي يُفترض أن تكون مساحة لبناء المستقبل، تحوّلت إلى مكان يعجز هؤلاء الشابات والشبان حتى عن تخيّل ما ينتظرهم/ ن فيه.
© 2023 ميدفيمينسوية - الشبكة المتوسطية للصحافة النسوية