تقاريرنا

للموسم الثاني على التوالي، يكرّم مهرجان "كان" السينمائي النساء وحركة نضالهن. في هذا الملتقى السينمائي العالمي، يبدو أن هناك توجّهاً واضحاً للتركيز على الأعمال التي تعكس نظرة المرأة، ومن بينها أعمال أخرجها رجال.

لم يرشح أي فيلم عن فلسطين في مهرجان "كان" لهذا العام، رغم المآسي التي تحدث في غزة منذ حوالى الثمانية أشهر، ويعود السبب إلى منع المنظمين أي شعارات سياسية، وبخاصة تلك الداعمة لفلسطين في الدورة السابعة والسبعين للمهرجان.للأسف، وفيما يخصُّ غزة، لم يعرض سوى الثوب الذي ارتدته الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت على السجادة الحمراء في العشرين من آيار مايو، وهو فستان ضيق يحمل ألوان العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى فيلم "من المسافة صفر"، للتونسية درة بوشوشة وروى قصصاً يومية عن الصمود في غزة، وعُرض في التاسع عشر من آيار مايو خارج مسابقة المهرجان.من حسن الحظى أن فيلم "باي باي طبريا" جاء قبل افتتاح المهرجان، ليقدم للمتفرجين/ ات رؤية أخرى عن فلسطين...

آمنة مرابط أستاذة محاضرة في قسم السينما في جامعة باريس الثامنة، تُدرّس جماليات السينما وإخراج الفيلم الوثائقي بالإضافة إلى تحليل الأفلام. تهتم مرابط في أعمالها البحثية بهوية السينمائيات والسينمائيين من المهاجرين والمهاجرات المغاربة، كما تركّز على أفلام المخرجات والمخرجين التونسيات. تعمل مرابط في الآونة الأخيرة على إعداد ندوة حول "النوع الاجتماعي والتحرر في السينما العربية"، بالشراكة مع أُنس كمون التي تُدرّس مادة السينما في تونس وتقوم بأبحاث حول هذا الموضوع. ستقام الندوة في الثالث عشر والرابع عشر من حزيران / يونيو.

رغم أصله الشعبي وطابعه القديم المناهض للفاشية، فإن معبد السينما الدولية، مهرجان "كان"، غدا مساحة مغلقة بعيدة المنال عن فئات يتوجب أن تجد مساحتها فيه، هذا ما أخبرتنا به عشرات الشابات من سكان المنطقة. فعلى الجانب الآخر من الحاجز، تواجه فتيات من سكان "الكوت دازور" صعوبة في إيجاد مكان لهنّ في مدينتهن بسبب أفضلية "علية القوم"، وأولئك "الآخرين" أي النجوم وعارضات الأزياء والممثلات أو المؤثرات. فيما يلي تحقيقنا الصحفي.

بالتزامن مع مهرجان كان السينمائي في فرنسا، عُقِد مهرجان سينمائي آخر في مدينة تطوان المغربية. يمكن وصف "مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط"، في دورته التاسعة والعشرين، والذي انعقد من 27 نيسان \ أبريل وحتى 4 آيار \ ماي، بالمهرجان النسائي بامتياز، إذ حضرت المرأة بقوة وتصدرت المشهد السينمائي.

تم تكريم المرأة وصمودها في الدورة الرابعة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي عاد بكثير من الصخب بعد عدة سنوات من الغياب. تحقيقنا الصحفي.

اضطرت الصحفية والكاتبة السودانية ريم عباس إلى مغادرة بلدها بسبب الحرب بين "ميلشيا الدعم السريع" والجيش السوداني. تروي ريم التي تقيم حاليًا في القاهرة (مصر)، في حوار لـ"ميدفيمنسوية" بشاعة الحرب، لا سيما على النساء السودانيات اللواتي أصبحت كثيرات منهم سبايا، فيما تواجه آلاف منهن الاغتصاب والتزويج القسري، "صارت النساء سلاحاً من أسلحة المعركة، بعدما كان سقف الأمل كبيرًا بالنسبة إليهنّ بعد حراك عام 2018".

"كان الثلج يغطي المكان في عينتاب حيث أعيش بعد تهجيرنا من سورية، أنظر من النافذة والدفء يلفّ جسدي ممتنّة لوصولي أخيراً إلى مكان دافئ وآمن سأعيش به مع مولودي الجديد، وأسرتي الصغيرة، وحياتي الجديدة مع أصدقاءٍ كنت للتوِ معهم وزوجي في سهرةٍ لطيفةٍ".

أثبتت عاصفة "إيفان" أن لبنان عاجز عن تحمّل عاصفة شتائية عادية، ويكون على الفئات الأكثر ضعفاً كالفقراء والنساء واللاجئين/ات تحمّل تكاليف تردي البنى التحتية وغياب أطر الرعاية الاجتماعية والاقتصادية.

تشكّل النساء الجنوبيات جزءاً كبيراً من العاملين في الزيتون، لناحية القطاف والعصر والتصنيع، إضافةً إلى العناية بالأشجار وتشحيلها، علماً أن هذه الزراعة تشكل العمود الفقري لمعظم القرى الحدودية اللبنانية. حكايا قاطفات الزيتون كثيرة، بينها قصة الحجة لمياء التي قالت لنا بلهجتها الجنوبية: "إسانا بأرضنا ومش فالين"...