أيام جميلة تنتظرنا

هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: Français (الفرنسية) English (الإنجليزية)

أوّل ما كان علينا فعله عند إطلاق منصّة ميدفيمينسوية هو لفظ ذلك الاسم ذي المداخل العديدة. لزمنا وقتٌ قبل أن نتأقلم مع تلافيف هذا السحر اللفظي الذي وُلد من أمواج وشواطئ البحر الأبيض المتوسط: ميدفيمينسوية... عنوان له رنة الأصداف وحفيف اللغة اللاتينية حين تلتصق باللغة العربية التي تطل بأنفها لتضع حرف النون داخل كلمة "نسوية" (للمزيد حول رؤيتنا أنقر/ي هنا).

كان ذلك في صيف 2018. كانت شبكة النملات الناشطات (نحن) تجتمع للمرّة الأولى في "آلتراديمورا"، منزل لنساءٍ مرحّب بهنّ في منطقة البييمون الإيطالية.

من يومها أبدينا، نحن صاحبات المبادرة، حماسَنا لهذا "السحر الغامض" الذي تمّت صياغته بعناية خلال ثلاثة أعوام من التفكير والتشارك. وها نحن اليوم نطلق موقعنا وحملتنا حول المنصّة، التي لن تكون الأخيرة. لأننا بقوة قناعتنا وبطاقتنا الإيجابية سننتصر على التبجّح الذكوري والموقف الأبوي وهيمنة السلطة البطريركية. وبانتظار ذلك سيكون أمام ميدفيمينسوية أيامٌ جميلة تنتظرها.

حلمنا هو أن نرى المساواة تتكرّس في جميع المجالات، وأن نستطيع عرضها على الآخرين والأخريات لكي يقرأوها ويسمعوها ويجولوا فيها في جميع الاتجاهات وبجميع الحواس. وسنقوم، نحن النملات الصغيرات المُجدّات، باستخدام هواتفنا الجوالة أو أي جهاز آخر موصول بالإنترنت، لنتقاسم معكم/ن التحقيقات الصحافية والقضايا الهامة التي تلفت نظرنا، وتسجيلات البودكاست التي نجدها انطلاقاً من رغبتنا التي لا تتزحزح بأن نقدّم دون توقف وبثلاث لغات على الأقل معلومات متعلقة بتحديات المساواة والتطوّرات في شؤونها.

هل تتخيلون أن الموضوع الذي ينال أكبر قدر من النقاش في يومنا هذا في منطقتنا وعلى شبكات التواصل الاجتماعي هو الجنسانيّة؟ هذا يعني أن أحد أصعب الممنوعات قد صار في طريقه إلى الزوال. فلنفرح ولنتابع مسيرنا. وسنرى خلال الطريق كيف يمكن لشبكات لا حصر لها ولجمعيات أو مجموعات صغيرة أن تطلق حركات تحرير كبيرة وهامة.

ليكن ذلك وسيلة لجعل أكبر عدد ممكن من النساء والرجال يشاركوننا طاقتنا وقناعاتنا!

avanti ragazze, allez les filles, go ahead and be ahead of one’s time يلا

مصدر الصورة : "منذ فجر الزمن ، كانت النساء نشطات". رسم توضيحي من قبل مراد كبير ، مستوحاة من حفر الصخور في تاسيلي.

Exit mobile version