فقر الدورة الشهرية في كرواتيا

في كرواتيا، 12% من النساء تقريباً لا يستطعن تحمل كلفة تغيير السدادات القطنية أو الفوط الصحية بالقدر الذي يرغبن به، وذلك وفق ما جاء في دراسة لجمعية "باريتير" التي تناولت مسألة فقر الدورة الشهرية في كرواتيا عام 2021.

هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: Français (الفرنسية) English (الإنجليزية)

نص الفيديو:

هذه هي الحال في محل "ليدل"، أحد أكبر المحلات التجارية في كرواتيا. في الأيام السابقة التي شهدت خصومات، وجدتُ فوط "ليبراس" (20 فوطة) بسعر 2،64 يورو. فوطة واحدة من نوع "سييمبري" زهيد الثمن، سعرها 0،05 يورو وسدادة قطنية واحدة من نوع  "او بي" سعرها 0،11.

في كرواتيا، حوالي 12% من النساء لا يستطعن تحمل كلفة تغيير السدادات القطنية أو الفوط الصحية بالقدر الذي يرغبن به، وذلك وفق ما جاء في دراسة لجمعية "باريتير" التي تناولت مسألة فقر الدورة الشهرية في كرواتيا عام 2021. وجدت "باريتير" أن 10% من نساء كرواتيا ليس بمقدورهن تكبد شراء المسكنات لتخفيف الآلام الناجمة عن الدورة، وأن 36،4% يشترين منتجات رخيصة لعدم قدرتهن على ابتياع المنتجات ذات الجودة العالية، و3% لا يستطعن شراء أي منتج صحي، فيلجأن إلى ورق التواليت أو الجوارب وغيرها من المواد.

عام 2021، ناقش البرلمان الكرواتي مطلب تخفيض الضريبة المضافة على منتجات النظافة الشخصية المتعلقة بالدورة الشهرية، لكن سرعان ما أُهمل هذا النقاش من دون أن يقود إلى أي نتيجة. 

عام 2022، وافق النواب على تخصيص مليون يورو لتأمين الفوط الصحية مجاناً في المدارس وفي مراكز الإيواء الخاصة بالنساء الناجيات من العنف الأسري. لا شك في أن تلك الخطوات كانت إيجابية، لكنها غير كافية لتلبية الحاجات الفعلية لجميع النساء في كرواتيا. واليوم، مع التضخم الذي تشهده البلاد وتدني قيمة العملة الوطنية بالنسبة إلى اليورو وارتفاع أسعار المنتجات الأساسية، يبدو أن نتائج "باريتير" ما زالت دقيقة... هذا إن لم تكن صارت أسوأ هذا العام. 

Exit mobile version