مقابلة مع صوفي باسو وسلمى هاجري من شبكة "روسة" الناشطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

في نبرة صوفي باسو الواثقة وفي نظرتها النابضة بالحياة، تصميمٌ وضعته في خدمة المطالب التي ترفعها الشبكة التي تنسّقها منذ سنوات وتوضيحها لنا. لا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى سلمى هاجري التي كانت وراء إطلاق مبادرة "روسة".

هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: Français (الفرنسية) English (الإنجليزية)

كيف توصّلتما إلى المعطيات المدعومة بالأرقام حول الحقوق الجنسية والإنجابية في المنطقة، علماً أنّ الإجهاض في معظم بلدانها غير قانوني وعموماً يغلّفه الصمت، هو وقضايا منع الحمل؟

بالفعل، من الصعب الحصول على الأرقام حول الإجهاض لأنه لا يزال غير قانوني في معظم دول المنطقة. ليس هناك أرقام رسمية في بلداننا. لكن في المقابل، هناك بعض المعطيات التي نُشرت حول الحقوق الجنسية والإنجابية، وغالباً عبر وسائل الإعلام أو في التقارير الرسمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان وموقع معهد غوتماخر ومنظمة الصحة العالمية، على سبيل المثال لا الحصر. تلك هي الأرقام التي نستخدمها في دفاعنا عن هذه القضيّة والمواضيع ذات الصلة، كفائدة وسائل منع الحمل، ونسبة حالات الحمل غير المرغوب، وعدد الأطفال بالنسبة إلى عدد النساء في سن الإنجاب، والوفيات أثناء الولادة، إلخ. طالما أن المرأة لا تجد سبيلاً إلى وسائل منع الحمل، يصبح عدد حالات الحمل غير المرغوب أكثر ارتفاعاً، مما يجعلنا نفترض حتميّة وجود حالات إجهاض. ونستخدم على الأخص معطيات نوعيّة في سبيل إبراز الصعوبات التي تواجهها النساء من أجل الوصول إلى الإجهاض بلا مخاطر. نجمع شهادات النساء أو شهادات العاملين/ات المحترفين/ات في مجال الصحة.

صوفي باسو، منسقة شبكة RAWSA MENA

رأينا كيف نظّمتُما ندوة إلكترونيّة للصحافيين/ات في شهر تموز/يوليو 2021، والدليل الذي أنتجته "روسة" ليستفيد منه الحقل الإعلامي، ممّا يدل على جهد حقيقي يُبذل لتعميم ثقافة الإجهاض الآمن. مع ذلك، هل يمكن بالفعل للصحافيين/ات والنشطاء أن يعالجوا الموضوع بحريّة من دون التعرّض لإزعاجات من السلطات التي تمنع الإجهاض؟

نعم، بإمكان الصحافيين/ات والناشطين/ات معالجة موضوع الإجهاض في المنطقة، بخاصّة حين يُسندون حججهم إلى الأوضاع الواقعيّة التي تولّد التعقيدات الخطرة وتمس بحرّيات النساء وتدينهنّ بعد ممارسة الإجهاض السري أو غير الآمن. هذا العمل أساس دفاعاتنا المستخدمة في البلاد التي يكون فيها الإجهاض غير قانوني.

هل تقدّم شبكة "روسة" خدمة الاستماع إلى النساء ومدّ يد المساعدة لهنّ، على الأخص في موضوع الأمومة غير المرغوب بها؟

سلمى الهاجري ، مديرة مشروع شبكة RAWSA MENA

يرمي مشروعنا الحالي إلى خلق شبكة من الناشطين/ات والمنظّمات التي تدافع عن الحق في الإجهاض في المنطقة، كما يهدف إلى تعزيز كفاءات المشاركين/ات في تقديم الحجج الدفاعيّة ودعم الروابط بينهم لكي يتشاركوا في الدفاع عن هذه القضية. في هذه المرحلة لا، لا نقدّم الدعم للنساء بشكل مباشر، ولا نقترح خدمات استماع. لكننا ناقشنا هذه الفكرة داخل الشبكة لمشروع مستقبلي محتمل. علينا قبل كل شيء أن ندعم قاعدة الشراكات ضمن الشبكة قبل أن نطوّر نشاطاتنا بشكل أكبر.

شبكة "روسة" موجودة منذ ثلاث سنوات. ما هي منجزاتها؟ وما هي أولويّات أهدافها؟

بشكل أساسي، نجحنا في تشكيل المنصة وفي إطلاق أنشطة تبادل الخبرات وتأهيل الشركاء. الهدف هو دعم كفاءات نقاط الارتباط التي بنيناها وكذلك دعم قدرات الأعضاء الأكثر نشاطاً والتزاماً في شبكتنا. أما بالنسبة لأولويات أهدافنا، فهي دعم شراكاتنا ووجودنا في المنطقة، وتعزيز حضورنا ليُنظر إلى عملنا على المستوى الدولي أيضاً.

Exit mobile version