• من نحن
  • شبكتنا
  • ميثاقنا الصحافي
  • fr Français
  • en English
  • ar العربية
الجمعة, مايو 27, 2022
  • Login
Medfeminiswiya
  • تحقيقات
    • جميع المواد
    • تقاريرنا
    • ملفّاتنا
    العنف ضد السوريات لم تولّده الأزمة... إنما فاقمته لدرجات لا تُحتمل

    العنف ضد السوريات لم تولّده الأزمة... إنما فاقمته لدرجات لا تُحتمل

    "ضبّوها"... عن محاولات إسكات الصحافيات اللبنانيات بالشتائم

    "ضبّوها"... عن محاولات إسكات الصحافيات اللبنانيات بالشتائم

    التلقيح الصناعي في فلسطين: تكاليف باهظة يتكبّدها الزوجان لوحدهما

    التلقيح الصناعي في فلسطين: تكاليف باهظة يتكبّدها الزوجان لوحدهما

    "المضايقة القانونية" كأداة لترهيب الصحافيات: "الرسالة واضحة، إما الإنصياع أو مواجهة غضب السلطة"

    "المضايقة القانونية" كأداة لترهيب الصحافيات: "الرسالة واضحة، إما الإنصياع أو مواجهة غضب السلطة"

    عودة إلى سبت العار، يوم انتُهكت أجساد الصحافيات التونسيات

    عودة إلى سبت العار، يوم انتُهكت أجساد الصحافيات التونسيات

    الجزائر... حيث مال النساء في جيب الرجال

    الجزائر... حيث مال النساء في جيب الرجال

    المواضيع

    • إجهاض وحقوق جسدية
    • البيوت الآمنة
    • العبور
    • نساء ريفيات
  • تحركات
    • جميع المواد
    • تكتيكات
    • شخصيّات
    • نضاليّات
    "المضايقة القانونية" كأداة لترهيب الصحافيات: "الرسالة واضحة، إما الإنصياع أو مواجهة غضب السلطة"

    "المضايقة القانونية" كأداة لترهيب الصحافيات: "الرسالة واضحة، إما الإنصياع أو مواجهة غضب السلطة"

    وماذا لو كانت النساء أفضل في إدارة الأمور المالية؟

    وماذا لو كانت النساء أفضل في إدارة الأمور المالية؟

    العنف ضد النساء ومحاربة الصور النمطية: محاور نقاش أساسية في النسخة الثانية للمنتدى الدولي للصحافة

    العنف ضد النساء ومحاربة الصور النمطية: محاور نقاش أساسية في النسخة الثانية للمنتدى الدولي للصحافة

    مقابلة مع صوفي باسو وسلمى هاجري من شبكة "روسة" الناشطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

    مقابلة مع صوفي باسو وسلمى هاجري من شبكة "روسة" الناشطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

    عن "روسة": شبكة من أجل حقوق النساء وحقهنّ في الوصول إلى الإجهاض الآمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

    عن "روسة": شبكة من أجل حقوق النساء وحقهنّ في الوصول إلى الإجهاض الآمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

    عندما هزّت الـ #أنا_أيضاً الإنترنت التونسي

    عندما هزّت الـ #أنا_أيضاً الإنترنت التونسي

    المواضيع

    • إنتاجات
      • جميع المواد
      • بصريّات
      • كتب وأفلام
      نوال السعداوي: "أنا أكثر تحرّراً من سيمون دو بوفوار"

      نوال السعداوي: "أنا أكثر تحرّراً من سيمون دو بوفوار"

      فاتن أمل  حربي: متى يتحوّل التعاطف إلى تغيير؟

      فاتن أمل حربي: متى يتحوّل التعاطف إلى تغيير؟

      بالصور: النساء في اليوم الوطني للزيّ الليبي

      بالصور: النساء في اليوم الوطني للزيّ الليبي

      8 آذار في صورة: وفي اليوم السابع، استراحوا...

      8 آذار في صورة: وفي اليوم السابع، استراحوا...

      "حبيبتي شاب": حكاية عن الحبّ والعبور

      "حبيبتي شاب": حكاية عن الحبّ والعبور

      لقاء مع مي زايد، مخرجة الشريط الوثائقي "عاش يا كابتن"

      لقاء مع مي زايد، مخرجة الشريط الوثائقي "عاش يا كابتن"

      المواضيع

      • آراء
        "من أول دقيقة"... تجاوز الاغتصاب في سبيل الرومانسية

        "من أول دقيقة"... تجاوز الاغتصاب في سبيل الرومانسية

        مريم وباسمة وأخريات... 6 نساء مقتولات في أسبوع واحد والقاتل رجل

        مريم وباسمة وأخريات... 6 نساء مقتولات في أسبوع واحد والقاتل رجل

        ما بعد العيد: أي أمّ نُمجّد؟

        ما بعد العيد: أي أمّ نُمجّد؟

        أوكرانيا والحرب التي تصل إلى قلب أوروبا

        8 آذار في صورة: إيطاليا وثورة الأرجواني

        8 آذار في صورة: إيطاليا وثورة الأرجواني

        قتل الصوت: من شعر "الجواري" إلى "الكوتا"

        قتل الصوت: من شعر "الجواري" إلى "الكوتا"

        المواضيع

        • إجهاض وحقوق جسدية
        • العبور
        • البيوت الآمنة
      • ميديا
        المرأة الأوكرانية ضحيةً للحرب وهدفاً "للذكورية المرحة"

        المرأة الأوكرانية ضحيةً للحرب وهدفاً "للذكورية المرحة"

        ناجيات منه.. محاربات ضده

        ناجيات منه.. محاربات ضده

        فيديو مريضات السرطان في غزة.. معاناة متفاقمة في ظل غياب العلاج

        فيديو مريضات السرطان في غزة.. معاناة متفاقمة في ظل غياب العلاج

      • سياقات الدول
      • مدوّنات
      No Result
      View All Result
      • تحقيقات
        • جميع المواد
        • تقاريرنا
        • ملفّاتنا
        العنف ضد السوريات لم تولّده الأزمة... إنما فاقمته لدرجات لا تُحتمل

        العنف ضد السوريات لم تولّده الأزمة... إنما فاقمته لدرجات لا تُحتمل

        "ضبّوها"... عن محاولات إسكات الصحافيات اللبنانيات بالشتائم

        "ضبّوها"... عن محاولات إسكات الصحافيات اللبنانيات بالشتائم

        التلقيح الصناعي في فلسطين: تكاليف باهظة يتكبّدها الزوجان لوحدهما

        التلقيح الصناعي في فلسطين: تكاليف باهظة يتكبّدها الزوجان لوحدهما

        "المضايقة القانونية" كأداة لترهيب الصحافيات: "الرسالة واضحة، إما الإنصياع أو مواجهة غضب السلطة"

        "المضايقة القانونية" كأداة لترهيب الصحافيات: "الرسالة واضحة، إما الإنصياع أو مواجهة غضب السلطة"

        عودة إلى سبت العار، يوم انتُهكت أجساد الصحافيات التونسيات

        عودة إلى سبت العار، يوم انتُهكت أجساد الصحافيات التونسيات

        الجزائر... حيث مال النساء في جيب الرجال

        الجزائر... حيث مال النساء في جيب الرجال

        المواضيع

        • إجهاض وحقوق جسدية
        • البيوت الآمنة
        • العبور
        • نساء ريفيات
      • تحركات
        • جميع المواد
        • تكتيكات
        • شخصيّات
        • نضاليّات
        "المضايقة القانونية" كأداة لترهيب الصحافيات: "الرسالة واضحة، إما الإنصياع أو مواجهة غضب السلطة"

        "المضايقة القانونية" كأداة لترهيب الصحافيات: "الرسالة واضحة، إما الإنصياع أو مواجهة غضب السلطة"

        وماذا لو كانت النساء أفضل في إدارة الأمور المالية؟

        وماذا لو كانت النساء أفضل في إدارة الأمور المالية؟

        العنف ضد النساء ومحاربة الصور النمطية: محاور نقاش أساسية في النسخة الثانية للمنتدى الدولي للصحافة

        العنف ضد النساء ومحاربة الصور النمطية: محاور نقاش أساسية في النسخة الثانية للمنتدى الدولي للصحافة

        مقابلة مع صوفي باسو وسلمى هاجري من شبكة "روسة" الناشطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

        مقابلة مع صوفي باسو وسلمى هاجري من شبكة "روسة" الناشطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

        عن "روسة": شبكة من أجل حقوق النساء وحقهنّ في الوصول إلى الإجهاض الآمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

        عن "روسة": شبكة من أجل حقوق النساء وحقهنّ في الوصول إلى الإجهاض الآمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

        عندما هزّت الـ #أنا_أيضاً الإنترنت التونسي

        عندما هزّت الـ #أنا_أيضاً الإنترنت التونسي

        المواضيع

        • إنتاجات
          • جميع المواد
          • بصريّات
          • كتب وأفلام
          نوال السعداوي: "أنا أكثر تحرّراً من سيمون دو بوفوار"

          نوال السعداوي: "أنا أكثر تحرّراً من سيمون دو بوفوار"

          فاتن أمل  حربي: متى يتحوّل التعاطف إلى تغيير؟

          فاتن أمل حربي: متى يتحوّل التعاطف إلى تغيير؟

          بالصور: النساء في اليوم الوطني للزيّ الليبي

          بالصور: النساء في اليوم الوطني للزيّ الليبي

          8 آذار في صورة: وفي اليوم السابع، استراحوا...

          8 آذار في صورة: وفي اليوم السابع، استراحوا...

          "حبيبتي شاب": حكاية عن الحبّ والعبور

          "حبيبتي شاب": حكاية عن الحبّ والعبور

          لقاء مع مي زايد، مخرجة الشريط الوثائقي "عاش يا كابتن"

          لقاء مع مي زايد، مخرجة الشريط الوثائقي "عاش يا كابتن"

          المواضيع

          • آراء
            "من أول دقيقة"... تجاوز الاغتصاب في سبيل الرومانسية

            "من أول دقيقة"... تجاوز الاغتصاب في سبيل الرومانسية

            مريم وباسمة وأخريات... 6 نساء مقتولات في أسبوع واحد والقاتل رجل

            مريم وباسمة وأخريات... 6 نساء مقتولات في أسبوع واحد والقاتل رجل

            ما بعد العيد: أي أمّ نُمجّد؟

            ما بعد العيد: أي أمّ نُمجّد؟

            أوكرانيا والحرب التي تصل إلى قلب أوروبا

            8 آذار في صورة: إيطاليا وثورة الأرجواني

            8 آذار في صورة: إيطاليا وثورة الأرجواني

            قتل الصوت: من شعر "الجواري" إلى "الكوتا"

            قتل الصوت: من شعر "الجواري" إلى "الكوتا"

            المواضيع

            • إجهاض وحقوق جسدية
            • العبور
            • البيوت الآمنة
          • ميديا
            المرأة الأوكرانية ضحيةً للحرب وهدفاً "للذكورية المرحة"

            المرأة الأوكرانية ضحيةً للحرب وهدفاً "للذكورية المرحة"

            ناجيات منه.. محاربات ضده

            ناجيات منه.. محاربات ضده

            فيديو مريضات السرطان في غزة.. معاناة متفاقمة في ظل غياب العلاج

            فيديو مريضات السرطان في غزة.. معاناة متفاقمة في ظل غياب العلاج

          • سياقات الدول
          • مدوّنات
          No Result
          View All Result
          Medfeminiswiya
          No Result
          View All Result

          الجسد الذي يهرب

          منذ أشهر عدّة حتى الآن، يستولي عليّ تعب شديد. لم تكن شدة هذا التعب تتناقص، بل كان يجبرني تعبي أن أمضي معظم وقتي مستلقية على أريكة الصالة ممّا جعل أقربائي يطلقون علي لقب "مدام ريكامييه". داخل جسدي كانت تتفاعل عاصفة من الهرمونات تُشعرني بالحر وبالجوع معظم الوقت، إن لم نقل كلّه. مع ذلك، فإن جزءاً مني كان يعود إلى الحياة من جديد. فأنا تلك النبتة المُقتلعة من جذورها والتي تصبح أقل مرضاً بمجرد أن تعود إلى تربتها الأصلية.

          مُساهِمة مع ميدفيمينسويّة by مُساهِمة مع ميدفيمينسويّة
          13 ديسمبر 2021
          في آراء
          9 0
          0
          Share on FacebookShare on Twitter

          هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: Français (الفرنسية)

          بقلم فريدة باشا

          العودة إلى مدينة قسنطينة تجلب لي الراحة. تكون سعادتي غامرة حين أرى جداتي وعمومي وغيرهم من أفراد عائلتي من جديد. للمرة الأولى أدرك كم كنتُ غير مندمجة بالحياة في فرنسا، أو لنقل أنني فوجئت كم كان عدم اندماجي كبيراً. أن أعترف لنفسي بذلك جعل الأمر أقل رعباً. فالمنفى ليس  الوضع الطبيعي، وكم أغبط أولئك الذين يتوصلون لتقبّل ذلك. أي يتوصلون إلى التأقلم مع مكان آخر في حين أني أظل أشعر بالمرض حين أكون في "الهناك"، في المكان الآخر. أما هنا، فيصير مرضي أخف. ربما حان الوقت لأن أتوصل إلى مواجهة ما يؤلمني إلى هذا الحد، أي رحيلي عن بلدي قبل ثمانية عشر سنة.

          فريدة باشا، 1998

          قبل ثمانية عشر سنة، كان عمري ثمانية عشر سنة، وكنت أسكن في قسنطينة. كنت في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية في مدرسة الحرية التي تقع في مركز المدينة. في كل صباح، كنت أذهب إلى المدرسة بسيارة الأجرة من منزلي الواقع في ضاحية  20 أوت 1955. كانت مخصصاتي الشهرية لا تتجاوز 1000 دينار، وكنت أتدبر إنفاقها مثل مديرة أعمال. 

          أيام الثلاثاء، كنت أنتهي من الدروس في وقت أبكر لأنني كنت معفاة من دروس الرياضة بسبب آلام مرعبة في المفاصل كانت تصيبني منذ مراهقتي. وهكذا كان يتسنّى لي وقت لأرتب شعري عند الحلاقة سيسي التي يقع محلها على بعد خطوات من المدرسة. لم يكن لدينا مياه جارية، وكانت تلك الوسيلة العملية الأفضل لغسل شعري. أما الاستحمام اليومي فكان يتطلب حركات أكثر بهلوانية. كان لدينا تنظيم كامل للتوصل إلى تخزين المياه. فقد كنا نسخّنها في وعاء كبير ونستحم في حوض، والمياه الممزوجة بالصابون التي تنجم عن ذلك  نسكبها في دلو نستخدمه للمراحيض. لم يكن الذهاب إلى الحمام العمومي ممكناً لأن برنامجي لم يكن يترك لي أي فسحة فارغة. وفي تلك السنة كان لا يهمني سوى شيء واحد هو  أن أحصل على شهادة البكالوريا .

          الآن وقد انقضت ثمانية عشر سنة، ينتابني شعور بأنني في الواقع تهتُ في البحث عن ذاتي. وزني الحالي أربع وخمسين كيلوغرام مقابل وزني السابق البالغ خمسين كيلوغرام. في فترة ما، زاد وزني ليصل إلى سبع وخمسين كيلو. الاستدارات في جسدي تلائمني، لكنني أفضل أن أكون نحيلة وأن أستطيع دون عناء ارتداء ملابس بمقاسي الذي لا يتجاوز 38 ، وكذلك 90 B. لا يعني ذلك أن الوزن يشكل هاجساً مسيطراً بالنسبة لي (في الواقع، بلى، نوعاً ما) لكني أرى جسدي يتحول، والتجاعيد التي تكاد لا تُرى قد بدأت تنحفر في وجهي، وذلك يرعبني. إنني اشيخ!

          لست ألوم أهلي على رحيلنا. لا بل أظن أنني أحبهم أكثر من أي شيء آخر. الخشية التي تتحكم بي هي أن أفقدهم، وأنا أعلم أثناء إدراكي بأني أشيخ أن فقدانهم هو جزء من العقد. هذا العقد الذي لا أذكر أنني وقعّته. عقد "أن أكبر" . يا لهذه الخديعة!

          فريدة باشا، 1998

          مرّت ثمانية عشرة سنة، وما زلت أرتدي التنانير نفسها. صحيح أنني صرت أمضي وقتاً أقصرفي وضع مساحيق التجميل على وجهي إلا أن حبي للماكياج ما زال هو نفسه. ما زلت مجبرة على نزع شعر جسمي. شعري صار أقل تجعيداً، وما زالت لدي تلك العادة السيئة في أن اقسم كل شعرة إلى أربع لأنني ما زلت لا أتحمل أن يكون شعري مقصّفاً.  يحصل ذلك عندما أكون متضايقة. وأنا كذلك في معظم الأحيان.

          صرت أستاذة لغة عربية. الفتاة التي كُنتها قبل ثمانية عشر سنة عندما نالت شهادة البكالوريا كانت تريد أن تصبح مهندسة معمارية لكن ذلك لم يتحقق. وأنا لا آسف على ذلك. هي (أي أنا) كانت تريد أيضاً دراسة الفنون الجميلة، وهذا ما لم يتحقق أيضاً. ما زلت ألوّن لوحاتي وأرسم بقلم الرصاص والفحم والحبر الصيني لوحات طبيعة صامتة ولوحات خط أقوم  في بعض الأحيان بتحويلها إلى مطرزات. أحب أن ألوّن وأرسم وأطرّز وأخلق أشياء بيدي. إنها لحظات توازن حقيقي.

          ما زلت في العمق امرأة حالمة، امرأة تحرد بسرعة. أحاول أن يكون حردي أقل من السابق.  تشاؤمي ما زال حاضراً وكذلك حبي للحياة، لكن ليس لدي حبيب. الحب هو ما ينقص في حياتي. الواقع أن ما ينقصني ليس  الحب وإنما رجل أحبه مدى العمر. رجل أنا متأكدة أنه يبحث عني وينتظرني كما أبحث عنه أنا وأنتظره أيضاً.

          لو أن "أنا" و"أنا" تلتقيان في داخلي، فإن أنا اليوم يمكن أن تقوم بإلقاء دروس في الأخلاق على تلك التي كانتها قبل ثمانية عشر سنة كما يمكن أن تفعل أخت كبيرة مع أختها الأصغر، وكما أفعل أنا في بعض الأحيان مع أختي الحقيقية. يمكن أن تقول لها أن تأكل بشكل أفضل، أو أن تأكل... فقط. 

          لا أعلم إن كانت "أنا "ما قبل ثمانية عشر سنة يمكن أن تحب "أنا" اليوم. بكل الأحوال، أنا أحب تلك التي كنُتها، لكنني لا أعلم إن كنت أحب تلك التي صِرتُها. أعرف أني أحترمها لأنها شجاعة، مليئة بالإصرار ولا تستسلم بأي حال. أنظر إليها مع ذلك بفضول. في الواقع، أنا أنظر إلى نفسي بفضول، كما لو كنت لا أتعرف على ذاتي، ولا شك أني أفعل ذلك لأنني أشيخ ولأن ذلك يرعبني.

          فريدة باشا، 1998

          ما زلت أحب الكتابة، لكنني أكتب أقل من السابق. علاقتي بالكتابة قد تغيرت. قبل ثمانية عشر سنة، كان يكفي أن يكون دفتري أمامي لكي أيدأ بالكتابة. كنت أكرّس أية لحظة من لحظات الفراغ للكتابة، وكنت أكتب الأشعار في تلك الفترة. . اليوم صارت الأمور أكثر تعقيداً. دراستي للأدب قطعت العفوية التي كانت لديّ وقتها. كان ذلك كما لو أن التحليل التفصيلي للكتابات قد أفسد رغبتي وحاجتي للكتابة.

          الرواية التي بدأتُها قبل تسع سنوات ظلّت معلّقة. لم أكتب منها سوى المدخل والاستهلال والفصل الأول. كان من المفترض أن تكون رواية جاسوسية مع قصة حب جميلة تنتهي بشكل جيد، أي قصة ينتهي فيها العاشقان بأن يجتمعا معاً ويعيشان سعيدين وينظران معاً في الاتجاه نفسه كما في صور البطاقات البريدية التي كانت منتشرة في مراهقتي. العاشقان في روايتي التي لم تنتهِ يحملان اسمي ليال والياس. هي فلسطينية جزائرية، وهو سوري يوناني. بعد قليل من لقائهما، في يوم من أيام الصيف، يختفي الياس أثناء تسكعه في شوارع خانداكوس، وهي جزر من منطقة السيكلاد. كانت ليال محامية تعيش في باريس. تقرر  أن تذهب للبحث عنه وأن تعود بالتالي إلى اليونان، وهو ما تقوم به بالفعل برفقة أخيها شمس.  تكتشف ليال عندها أن الياس كان متورطاً في موت أهلها الذي حصل قبل عدة سنوات. لكن إلى أي حد كان تورطه؟ كانت تلك جريمة قتل سياسية. لكن ليال وشمس كانا توصّلا منذ فترة طويلة للتعايش مع فكرة أن تلك الجريمة قد تبقى بلا عقاب. لكن أن يجدا نفسيها أمام القاتل المفترض لوالديهما كان حريّاً أن يغيّر المعطيات. فوقوعها في حب هذا الرجل كان بالفعل أمراً لا يُحتمل. 

          هكذا تتمزق ليال بين حبها ورغبتها في الوصول إلى الحقيقة، لكنها تصرّ على متابعة بحثها عما يختفي وراء المظاهر، وكانت محقّة في فعل ذلك...

          فريدة باشا، 1998

           لم أنهِ كتابة هذه الرواية ... وبدلاً من ذلك حضرّت وقدّمت أطروحة دكتوراه عن المُتّخيل في بلاد العرب في القرن السابع عشر، قبل ثمانية عشر سنة ما كان يخطر على بالي أني يمكن أن أصل إلى هذا الحد في دراستي. وعندما أنظر إلى الخلف أتساءل: “لماذا فرضت على نفسي كل هذا العذاب؟" كيف استطعت أن أبقى على قيد الحياة بعد كل تلك السنوات؟ إنني أجهل الجواب، لكنني أعتقد  أنه من الضروري أن تكون لديّ بعض المقدرة على الخروج من الذات من أجل إيهام نفسي بأني أجابه الأمر وأتابع التقدم رغم كل شيء. مع ذلك فإنه ما من شيء بديهي في هذه المواجهة الداخلية طالما أنها تثير أسئلة وذكريات مبهمة وأحلام مجهَضة. الواقع يتغلب على كل ذلك. لا أحب الواقع فهو يخرب لي حياتي ويجعل أحلامي قاتمة.

          قبل ثمانية عشر سنة، كانت لدي أحلام ومستقبل غير واضح المعالم على الإطلاق. عندما كنت أجرؤ أن أسرح في الخيال قليلاً، كان مستقبلي يبدو لي بسيطاً، وكان يتضمن أن أحصل عندما أصل إلى الثلاثين من عمري (كان ذلك يبدو لي بعيداً جداً) أن يكون لديّ مكتبي الهندسي المختص بالعمارة وعائلة خاصة بي. لم أحصل لا على هذا ولا على ذاك. لا في الثلاثين من عمري، ولا في الوقت الحاضر.

          صرت أستاذة لغة عربية في محيط لديه عدوانية تجاه العربية. ولكي أتغلب على هذه الكراهية، تعلمت لغة جديدة هي اليونانية الحديثة التي سمحت لي أن أتواصل مع أصدقائي من جزيرة كريت الذين صاروا عائلتي الروحية، تماماً كما صارت اليونانية لغة قلبي. كان ذلك بديهياً كما لو أني كنت قد انغمست في خضم ذلك طيلة حياتي. لديّ لغتان أصليتان هما العربية والفرنسية. وهما متشابهتان في كثير من النواحي. والأفق التي انفتحت أمامي مع تعلمي اليونانية هي أفق لا متناهية، ومن المؤكد أنها أكثر اشراقاً. اليونانية صارت لغتي، تلك التي اخترتُها والتي قبلت أن تمنح نفسها لي. أحببت في تلك اللغة الصداقة والحب. الحب ذهب، وما زالت الصداقة دائمة.

          قبل ثمانية عشر سنة، أظن أنني لم أكن أعرف حتى أين توجد جزيرة كريت، أو ربما كنت أعرف ذلك بشكل مبهم. الزمن الذي مرّ يبدو لي غير حقيقي. إنني أجهل إن كنت أعرف من أنا. أجهل أين هي هذه "الأنا" في كل ما أفعل. والشعور بأني أقترب منها فقط عندما يكون جسدي مريضاً. الألم يخفف الجزع الذي يجعله المنفى مكشوفاً عارياً.

          Tags: العبور
          مُساهِمة مع ميدفيمينسويّة

          مُساهِمة مع ميدفيمينسويّة

          Share your content with us- Partagez vos contenus avec nous- ِشاركونا المواد الخاصة بكم/ن. راسلوان: info@medfeminiswiya.net

          اترك تعليقاً إلغاء الرد

          لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

          J'accepte les termes et conditions et la Politique de confidentialité .

          فيسبوك تويتر انستغرام RSS
          Medfeminiswiya

          ميدفيمينسوية شبكة نسوية متوسّطية تجمع ما بين النساء الصحافيات العاملات في مختلف بلدان البحر المتوسّط

          • من نحن
          • شبكتنا
          • ميثاقنا الصحافي
          • الإشعار القانوني
           

          البحث حسب الفئة

          • آراء
          • إنتاجات
          • إيطاليا
          • الجزائر
          • المغرب
          • اليونان
          • بصريّات
          • بلوغ
          • تحركات
          • تحقيقات
          • تركيا
          • تقاريرنا
          • تكتيكات
          • تونس
          • سياقات الدول
          • شخصيّات
          • غير مصنف
          • فرنسا
          • فلسطين
          • كتب وأفلام
          • لبنان
          • ليبيا
          • مالطا
          • مختارات
          • مصر
          • ملفّاتنا
          • مونتينيغرو
          • ميديا
          • نضاليّات
           

          Follow us

          • «Quand ton combat touche les politiciens et devient important, l’attaque qui te vise est bel et bien ciblée et orchestrée. Elle est orientée contre ta vie personnelle et intime.  De fausses nouvelles sont abondamment répandues pour te détruire socialement et moralement. C’est la manière la plus facile, à leur avis, pour abattre les femmes journalistes courageuses qui prônent des idées à l’opposé des leurs »

Lien pour l’article dans notre story.
@pascaless
          • “عندما تكبر مواجهتك مع السياسيين يصير الهجوم عليكِ مركزاً ومنظماً، ويستهدف بشكل مباشر حياتك الشخصية والجنسية، إلى تلفيق الأخبار لتحطيمك اجتماعياً وأخلاقياً، هذه أسهل طريقة برأيهم للقضاء على الصحافيات الشجاعات صاحبات الآراء المعارضة”.

الرابط للمقال في الستوري.
@pascaless @lcmoufarrej  @mayaammar
          • Il est nécessaire de comprendre dans quel contexte s’inscrit le consentement, silencieux ou manifeste, et la sous-estimation de la violence masculine à l’égard des femmes en tant que pratique constante, en temps de paix comme en temps de guerre. Il ne fait aucun doute que la militarisation croissante des sociétés et des communautés, l’affirmation ou la réaffirmation du pouvoir patriarcal, soit directement par la guerre, soit indirectement par le développement de cultures suprématistes et fondamentalistes, sont responsables du viol comme arme de guerre. Mais il y a aussi la narration toxique de l’histoire transmise de génération en génération, parce qu’elle est oublieuse de la vérité.
          • It is necessary to achieve a better understanding of the context of silent or overt consent, and the underestimation of male violence against women as a constant practice, in times of peace as well as in times of war. There is no doubt that the increasing militarization of societies and communities, the assertion or reassertion of patriarchal power, either directly through war or indirectly through the development of supremacist and fundamentalist cultures, are responsible for rape as a war weapon. However, there is also the toxic storytelling passed down from generation to generation, because it is oblivious to the truth.
          • Nous traduisons et publions un reportage de #shireenabuakleh daté de l’an dernier. Un article dans lequel s’expriment toute l’acuité, la passion, la générosité avec lesquelles cette journaliste hors pair exerçait son métier. Son regard se porte sur Jénine, là où précisément ses assassins ont décidé de la faire taire.
          • La célèbre photo-reporter sicilienne est morte à 87 ans le 13 avril dernier. Ses intenses clichés en noir et blanc ont raconté 40 ans d’une histoire italienne tourmentée : de la guerre des mafias au terrorisme, de la maladie mentale à la pauvreté, avec un intérêt tout particulier pour les femmes.

On 13 April 2022, the historic Sicilian photojournalist passed away at the age of 87. With her intense black and white shots, she told 40 years of tormented Italian history: from mafia wars to terrorism and mental illness to poverty, with a special focus on women’s lives and experiences.

          © 2021 Medfeminiswiya - الشبكة المتوسطية للمعلومات النسوية

          • fr Français
          • en English
          • ar العربية
          • تحقيقات
          • تحركات
          • إنتاجات
          • آراء
          • ميديا
          • سياقات الدول
          • مدوّنات
          No Result
          View All Result

          © 2021 Medfeminiswiya - الشبكة المتوسطية للمعلومات النسوية

          Welcome Back!

          Login to your account below

          Forgotten Password?

          Retrieve your password

          Please enter your username or email address to reset your password.

          Log In

          Add New Playlist

          Ce site n'utilise pas de cookies. This website does not use cookies. هذا الموقع لا يستخدم ملفات تعريف الارتباط.