غير مصنف

ازداد حضور النساء الشابات تدريجياً في غرف التحرير من حيث العدد ولكن ليس في غرف صنع القرار. في الواقع، ما زلن محصورات في مجال تغطية المواضيع "الخفيفة"، ولهن شبه حصرية في معالجة القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة ووضع النساء بشكل عام.

"بيتي" مركز يجمع، ويُغني، ويعلّم. من بين النساء اللواتي يستقبلهنّ مَن هنّ مطلّقات، وأمّهات عازبات، ولاجئات، ومُستعبدات، وزوجات هربن من بيتٍ أحاله العنف جحيماً...

في حين يحتفل العالم في 28 أيلول/سبتمبر باليوم العالم للإجهاض الحر والآمن، تنشر "ميدفيمينسويّة" خلال أيلول/سبتمبر 2021 ملفاً واسعاً حول الحقوق الجنسية والإنجابية. ولتحقيق لهذا الملفّ، انكبّت صحافيّات الشبكة على إجراء تقارير معمّقة وكتابة مقالات تحليليّة ثمينة حول هذه المسألة في الجزائر ومصر وإيطاليا وفلسطين وتركيا ولبنان والمغرب ومالطا وإسبانيا، وهي البلاد التي ما زال فيها الوصول إلى هذه الحقوق الأساسية بعيداً جداً. وحيث تحقّقت على الورق، بقي تطبيقها هشّاً للغاية.

في إيطاليا، يحمي القانون الحق في الإجهاض، على الورق على الأقل، لكنّ الواقع يقول لنا شيئاً آخر ويضطرّنا إلى التعامل مع الحقائق الصعبة، مثل المعدّل الوطني للمُستنكفين "ضميرياً" عن إجراء عمليّات الإجهاض، والذين تصل نسبتهم إلى 70 %، وفي بعض المقاطعات، إلى ما يزيد على 90 % في موليزي وترينتينو ألتو أديجي وبازيليكاتا.

خرجت الحركة عن مركزيتها ونخبويتها، وصارت تستقطب نساءً وحلفاء من خلفيات متباينة طبقياً وجغرافياً وعرقياً ودينياً، وهو ما تجسّد في التحرّر من المأسسة والأشكال التقليدية للتنظيم النسوي، وتحوّل المساحات الرقميّة إلى ساحات احتجاج