تقاريرنا

اضطرت الصحفية والكاتبة السودانية ريم عباس إلى مغادرة بلدها بسبب الحرب بين "ميلشيا الدعم السريع" والجيش السوداني. تروي ريم التي تقيم حاليًا في القاهرة (مصر)، في حوار لـ"ميدفيمنسوية" بشاعة الحرب، لا سيما على النساء السودانيات اللواتي أصبحت كثيرات منهم سبايا، فيما تواجه آلاف منهن الاغتصاب والتزويج القسري، "صارت النساء سلاحاً من أسلحة المعركة، بعدما كان سقف الأمل كبيرًا بالنسبة إليهنّ بعد حراك عام 2018".

"كان الثلج يغطي المكان في عينتاب حيث أعيش بعد تهجيرنا من سورية، أنظر من النافذة والدفء يلفّ جسدي ممتنّة لوصولي أخيراً إلى مكان دافئ وآمن سأعيش به مع مولودي الجديد، وأسرتي الصغيرة، وحياتي الجديدة مع أصدقاءٍ كنت للتوِ معهم وزوجي في سهرةٍ لطيفةٍ".

أثبتت عاصفة "إيفان" أن لبنان عاجز عن تحمّل عاصفة شتائية عادية، ويكون على الفئات الأكثر ضعفاً كالفقراء والنساء واللاجئين/ات تحمّل تكاليف تردي البنى التحتية وغياب أطر الرعاية الاجتماعية والاقتصادية.

تشكّل النساء الجنوبيات جزءاً كبيراً من العاملين في الزيتون، لناحية القطاف والعصر والتصنيع، إضافةً إلى العناية بالأشجار وتشحيلها، علماً أن هذه الزراعة تشكل العمود الفقري لمعظم القرى الحدودية اللبنانية. حكايا قاطفات الزيتون كثيرة، بينها قصة الحجة لمياء التي قالت لنا بلهجتها الجنوبية: "إسانا بأرضنا ومش فالين"...

حشدت جمعيات نسوية ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء، جنباً إلى جنب مع ناشطات نسويات مستقلات وصانعات المحتوى الرقمي النسوي في الجزائر، جهودها من أجل المشاركة في الحملة العالمية لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات. في ما يلي لمحة على أبرز هذه المبادرات.

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وحتى مساء 23 تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت إسرائيل 62 صحافياً/ة من قطاع غزة، واعتقلت 32 من الضفة الغربية وغزة، ومرّر الكنيست قانوناً كارثياً يحد من حرية التعبير... تعدّدت الطرائق والهدف واحد: طمس الرواية الفلسطينية.

على رغم الحديث عن أن الحرب الشاملة ما زالت مؤجلة في لبنان، إلا أن ذلك لم يمنع من أن تستهدف إسرائيل السيدة سميرة أيوب وحفيداتها الثلاث في قرية عيناتا الجنوبية حين كن في سيارتهن متجهات إلى زيارة عائلية، من دون أن تعير آلة الحرب الإسرائيلية أي اهتمام لأي قانون دولي أو حتى رأي عام يتشكّل عالمياً لمكافحة عنفها وبطشها غير المحدود...

حوالى 29 ألف شخص نزحوا داخلياً في جنوب لبنان وأماكن أخرى منذ أوائل تشرين الأول/ أكتوبر، مع تصاعد العنف والعمليات الحربية على الحدود اللبنانية. وكما تدفع النساء والأطفال في غزّة الثمن الأعلى بسبب الحرب المستمرة على القطاع، فإن هذا الواقع ينسحب أيضاً على الساحة اللبنانية في ظل عدم توفر مراكز إيواء وملاجئ مجهّزة كافية لهذه الأعداد المتزايدة من النازحين، إضافة إلى الصعوبات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية الحالكة منذ أواخر عام 2019.

على مدارج المسرح البلدي، أحد أقدم المعالم التاريخية في تونس العاصمة وأحد أهم معاقل التجمعات المساندة للقضايا العادلة، حشدت نسويات تونس تجمّعاً نسائياً مزيّناً بالأعلام الفلسطينية والشموع في مبادرة رمزية للتضامن مع الأرواح الشهيدة التي سقطت في قصف جيش الاحتلال على غزة، وتأكيد التزام النسويات والحقوقيات/يين بمكافحة الاستعمار ودعم المقاومة.

لم يعد مُستغرباً ارتباط غرف الولادة في أذهان النساء بالرعب والخوف، لا من عملية الولادة فحسب، إنما من احتمال الإذلال والإهانة وسوء المعاملة، حيث تشكو العديد من النساء عموماً والتونسيات خصوصاً من انتهاكاتٍ كثيرة على يد الطواقم الطبية وشبه الطبية، بمن فيها القابلات، ويتعرّضن إلى أنواع مختلفة من العنف والتمييز على أساس العرق والطبقة والسن، فضلاً عن إجراءات طبية قسرية.